رام الله الضفة الغربية - أ ف ب، أ ب، د ب ا - دعت القيادة الفلسطينية واشنطن أمس، قبل الجولة الجديدة من المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية مساء أمس في القدس، الى الضغط على اسرائيل لكي تطبق اتفاق واي ريفر. وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الاجتماع الاسبوعي المشترك للحكومة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "هناك مسؤولية اميركية كاملة تجاه تنفيذ اتفاق واي ريفر بعد التعطيل والتجميد الذي قامت به الحكومة الاسرائيلية السابقة". وجاء في بيان وزعته وكالة الانباء الفلسطينية عن اجتماع القيادة الفلسطينية "ان احراز التقدم في عملية السلام يتطلب تنفيذ اتفاق واي ريفر بسرعة". وأ ضاف البيان: "ان الحديث المتكرر عن السلام وعملية السلام وتنفيذ الاتفاقات يصبح بلا معنى اذا كان الغرض منه اعطاء انطباع للأطراف الدولية بحصول تقدم في المفاوضات بينما لم يحصل أي تقدم". وشدد البيان على ان "احراز أي تقدم في عملية السلام يتطلب تنفيذ اتفاق واي على وجه السرعة وفق الجدول الزمني... للدخول في مفاوضات الوضع النهائي على قاعدة صلبة من الثقة والمصداقية". واستؤنفت المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية مساء أمس في فندق "الملك داود" في القدس الغربية بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وغلهاد شير مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي، للتوصل الى اتفاق في شأن ترتيبات الانسحاب الجزئي الثاني من الضفة الغربية كما ينص عليه اتفاق واي بعد ان تأخر تنفيذه ثمانية شهور. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اقترح ان يبدأ تنفيذ اتفاق واي اعتباراً من أول ايلول سبتمبر ووافق عرفات على الاقتراح. لكن اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية السابقة في هذا الاطار لم تسفر حتى الآن عن أي اتفاق في شأن وضع برنامج زمني محدد. ويسعى الجانبان الى الاتفاق على كيفية تنفيذ بنود واي الذي تم التوصل اليه في تشرين الأول اكتوبر 1998 والذي ظل في معظمه حبراً على ورق. وينص الاتفاق على انسحاب الدولة العبرية من 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية، لكن التنفيذ حتى الآن اقتصر على نسبة 2 في المئة فقط. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في وقت متقدم من ليل الجمعة - السبت بعد ارفضاض اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله بأن المحادثات مع رئيس الطاقم الاسرائيلي شير ستكون عديمة الجدوى ما لم تكن اسرائيل مستعدة للتقيد بالجدول الزمني. وقال عريقات للصحافيين: "نحن نتمسك بموقفنا، أي تنفيذ اتفاق واي ريفر كما وقع، ووفقاً للجدول الزمني المتفق عليه". وأضاف انه بمجرد التوصل الى اتفاق على ذلك، سيجتمع الرئيس عرفات برئيس الوزراء الاسرائيلي باراك "ولكن ليس قبل ذلك". الى ذلك د ب أ حذرت القيادة الفلسطينية مما وصفته بالاشاعات التي انتشرت في الفترة الاخيرة حول توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وشددت على أن حقوق الفلسطينيين في العودة هي "حقوق مقدسة". وقال بيان صدر عقب الاجتماع الاسبوعي للوزارة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاجتماع استمع إلى "تقرير حول قيام بعض الجهات بنشر الاشاعات والاكاذيب حول التوطين، خصوصاً في اوساط اهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وقال البيان أنه "لا يخفى على احد ان هذه الجهات المغرضة تريد الحاق الاذى باللاجئين الفلسطينيين والتضييق عليهم في مخيمات اللجوء في لبنان". وشدد البيان على "ان القيادة يهمها ان تؤكد ان حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة هي حقوق مقدسة ومحفوظة بقرارات الشرعية الدولية، وبخاصة القرار 194 الخاص بحق اللاجئين في العودة والذي قبلت به حكومة اسرائيل بعد قبولها عضواً في الجمعية العامة للامم المتحدة". وقال البيان أن هذه الموضوع كان أيضاً "نقطة اساسية في اتفاق واي". و"إن القيادة تدعو جماهيرنا الى الحذر من هذه الدعوات والاشاعات التي لا تقوم على أي اساس منطقي او قانوني او شرعي".