غزة - أ ف ب - اتهمت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بافشال مشروع عقد لقاء ثلاثي فلسطيني - اسرائيلي - اميركي في واشنطن، كما حملتها مسؤولية استمرار تعثر عملية السلام. وجاء في بيان للقيادة الفلسطينية صدر عقب اجتماعها الاسبوعي الذي عقد في مدينة غزة ليل الجمعة - السبت انها "وافقت على اقتراح عقد لقاء ثلاثي فلسطيني - اسرائيلي - اميركي في واشنطن تقدم به المبعوث الاميركي دنيس روس اثناء زيارته للمنطقة". وأضاف البيان ان "الحكومة الاسرائيلية قامت بافشال هذا اللقاء عن سابق اصرار وتعمد لأنها مصممة على الاستمرار في تجميد عملية السلام وترفض بعناد تنفيذ التزاماتها في اتفاق واي ريفر". وأكدت القيادة الفلسطينية "انها قبلت بارسال وفد للاجتماع الثلاثي لشرح وجهات النظر الفلسطينية وقبلت بأن تكون الادارة الاميركية حكماً". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين "نتانياهو لا يمكن له ان يكون الخصم والحكم في نفس الوقت". وأضاف: "وافقنا على ان نذهب الى اجتماع ثلاثي في واشنطن من اجل عرض ما تم تنفيذه وبالتالي تركنا للجانب الاميركي الأمر ان يكون الحكم في ما بيننا". وزاد عريقات: "للأسف الشديد فوجئنا بأن الحكومة الاسرائيلية الغت الاجتماع في واشنطن والسبب واضح، وهو ان تستمر في اقوالها ان الجانب الفلسطيني لم يطبق" الاتفاق. وأكدت القيادة الفلسطينية في بيانها انها "لا تقبل سياسات الحكومة الاسرائيلية التي تفرض الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية" من خلال اعمال الاستيطان، وحملتها "المسؤولية الكاملة عن هذا التوتير وهذا التدهور في الوضع السياسي والأمني نتيجة تجميدها لعملية السلام ورفضها تنفيذ اتفاق واي ريفر". وقال عريقات ان "الجدول الزمني لمذكرة واي ريفر ينتهي غداً اليوم الاحد ويكون استحق على اسرائيل تنفيذ 18.1 في المئة من الانسحاب من الضفة الغربية والافراج عن المعتقلين السياسيين وافتتاح الممر الآمن وبدء العمل في بناء ميناء غزة وتنفيذ الاستحقاقات الاقتصادية". وكانت اسرائيل رفضت الخميس الماضي عقد لقاء ثلاثي اسرائيلي - فلسطيني - اميركي كان مرتقباً في واشنطن مطلع شباط فبراير المقبل. وقال رعنان غيسين الناطق باسم وزير الخارجية ارييل شارون: "نحن لا نرفض فكرة هذا اللقاء الثلاثي لكن الظروف لم تنضج بعد لأن على الفلسطينيين اولاً ان يفوا بتعهداتهم". وأضاف ان "اي لقاء اسرائيلي - فلسطيني - اميركي لن يكون له معنى الا اذا افضى الى تحقيق تقدم مهم".