القدس المحتلة، اريحا الضفة الغربية - اف ب - كرر مقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك انه يرغب في القفز عن اتفاق واي ريفر او تعديله من خلال الانتقال مباشرة الى البحث في الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول رافق باراك في زيارته للاسكندرية امس قوله ان "رئيس الوزراء ابلغ الرئيس حسني مبارك خلال المحادثات انه سيبحث في سبل الجمع بين اتفاق واي ريفر والاتفاق على الوضع النهائي للاراضي" الفلسطينية. كذلك ذكرت صحيفة "معاريف" امس ان باراك يعتزم ان يقترح على الفلسطينيين التخلي عن تطبيق اتفاق واي ريفر مقابل موافقة اسرائيل على اقامة دولة فلسطينية، مشيرة الى ان اسرائيل ستقترح الاعتراف بان "هدف المفاوضات النهائية هو اقامة دولة فلسطينية" مستقلة. واضافت ان المفاوضات ستبدأ فورا بهدف التوصل الى اتفاق خلال الاشهر ال 18 المقبلة. واوضح مسؤول اسرائيلي للصحيفة ان "هذه الافكار نوقشت" بين باراك ومستشاريه. لكنه عبّر عن شكوكه بان يتقدم باراك من الان بمقترحات في هذا الشأن خلال اللقاء غدا مع الرئيس ياسر عرفات. واستبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في كلمة امام رابطة الصحافيين الاجانب امس احداث أي تغييرات في اتفاق واي ريفر تحت أي ظرف من الظروف. كذلك قال وزير التعاون الدولي الدكتور نبيل شعث: "لا يمكن ان يبيع الشخص أحد حقوقه في مقابل حقوق أخرى له، فذلك غير منطقي"، مشيراً الى أن على باراك ان يقوم بتنفيذ اتفاق واي ريفر"كعربون للعلاقة المستقبلية وكبادرة حسن نية تجاهنا". وحدد المطالب الفلسطينية من اللقاء بين عرفات وباراك بالاسراع بتنفيذ اتفاق واي ريفر، ووقف الاستيطان وكل الاجراءات الاسرائيلية في القدس بما فيها هدم البيوت وسحب هويات المقدسيين وسياسة تهويد المدينة. وقال ان الجانب الفلسطيني سيؤكد خلال اللقاء التزامه كل البنود والالتزامات الأمنية التي نصت عليها الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، معرباً عن أمله في أن يؤدي الاجتماع الى بدء التنفيذ الفوري لعدد من المطالب والاستحقاقات الفلسطينية.