قال الرئيس حسني مبارك انه بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقائهما في الاسكندرية امس، في الجدول الزمني لتطبيق اتفاقات واي ريفر، داعياً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى التحلي بالمرونة. ومن جانبه، اعلن باراك انه مستعد لتطبيق اتفاق واي بالكامل. لكنه اوضح انه اقترح خلال محادثاته مع الرئيس ياسر عرفات "بعض الافكار عن الشكل والجدول الزمني للتطبيق"، مشيراً الى أنه لن يدخل هذه التعديلات "الا اذا توصلنا الى اتفاق مع عرفات حولها". وبدا مبارك خلال مؤتمر صحافي مشترك مقتنعاً بأن باراك لم يكن ينوي تعديل اتفاق واي، مشيراً الى ان "اتفاق واي سينفذ، وربما يكون هناك تأخير لاسبوعين او ثلاثة ... هذه ليست مشكلة". وقال: "بحثت مع باراك في هذه المسألة ورأيت الجدول الزمني للتنفيذ ... واعتقد ان ثمة فرصة لدفع العملية الى امام وبدء تطبيق" اتفاقات واي. وزاد: "اعتقد ان رئيس الوزراء يريد تنفيذ الاتفاق. ولم يقل انهم يريدون تعديل الاتفاق بل تنفيذه". وعن الدورين الاميركي والروسي في عملية السلام، قال باراك انه لا يريد ان تتحول واشنطن الى بديل من عرفات في المفاوضات، معتبراً ان واشنطن "ستوفر المظلة السياسية والامنية للوصول في نهاية المطاف الى حل آمن". اما بالنسبة الى روسيا، فقال انها "دولة قوية ومن المناسب ان نبحث ونتشاور مع مسؤوليها في عملية السلام لأنها تستطيع ان تقوم بدور في هذا الشأن". وشدد باراك على أهمية المضي في عملية السلام على المسارات كافة، معرباً عن تصميمه على "عدم ترك اي حجر عثرة يعترض طريق السلام. ولزيادة أمن اسرائيل اقترحنا المضي قدماً على المسارات كافة من دون تفضيل او اعطاء اولوية" لمسار على حساب آخر. وقال: "نحن على استعداد لبدء المفاوضات على المسار الفلسطيني والمسار السوري والمسار اللبناني وكذلك المفاوضات المتعددة الاطراف". من جهة اخرى اف ب، عقد اجتماع امس في القدس بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين للبحث في شروط تطبيق اتفاق واي، وذلك للمرة الاولى منذ تسلم باراك السلطة. وقالت مصادر ان الاجتماع الذي عقد في فندق كبير ضم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات يرافقه رئيس جهاز الامن الوقائي محمد دحلان مع المحامي غيلاد شير مستشار باراك.