عثرت أجهزة الأمن الجزائرية على جثتي تاجر وابنه اغتيلا أمام منزلهما في القصبة في العاصمة. وقال شهود ان مجموعة مسلحة هاجمتهما بالرصاص أول من أمس وقتلتهما. وتزامن الحادث مع عثور مواطنين على جثة شخص مقتول في باب الوادي غرب العاصمة. وفسّر بعض الأوساط عودة الاغتيالات الفردية الى العاصمة برغبة "الجماعات الإرهابية" في بث الرعب بين المواطنين وتأكيد وجودها. وهي تأتي مع تصاعد المكامن التي تُنصب لقوات الأمن، في مناطق شرق العاصمة خصوصاً، حيث قُتل في الأيام الماضية أكثر من 15 عسكرياً. ويستعد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لطرح مشروعه للسلام، "قانون الوئام المدني"، على استفتاء شعبي في 16 ايلول سبتمبر المقبل. ويُتوقع ان يحظى المشروع بتأييد شعبي واسع. ويرفض بعض الجماعات المسلحة، مثل "الجماعة الإسلامية المسلحة" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، رمي السلاح والالتحاق بالهدنة التي يلتزمها "الجيش الإسلامي للإنقاذ". وعلى الصعيد السياسي، انتخب المجلس الشوري الوطني لحركة الإصلاح التي يرأسها الشيخ عبدالله جاب الله دورته التأسيسية وانتخب أعضاء مكتبه بالاقتراع السري المباشر. واختير محمد بولحية رئيساً للمجلس الذي يضم 11 عضواً آخرين. وسجّل المجلس تحفظاً عن "الصيغة المتداولة إعلامياً" لطريقة الخروج من الأزمة. واعتبر ان هذه الطريقة "دون تطلعات الشعب وآماله في السلم والأمن والاستقرار". وأشار الى انه سيتخذ "الموقف المناسب" خلال الاستفتاء في ايلول المقبل. وفي هذا الإطار، دعا الشيخ محفوظ نحناح رئيس "حركة مجتمع السلم"، في بيان إثر انتهاء أعمال "الجامعة الصيفية" للحركة، الى اعتبار يوم 16 ايلول يوماً وطنياً للتسامح والعفو، وتشكيل هيئة استفتاء وطنية وضبط حملتها بهدف تثمين جهود الرئيس بوتفليقة، والتوجه الى أقارب وعائلات من بقي من المسلحين في الجبال لحضهم على الاستجابة لنداء رئيس الجمهورية ووقف عمليات العنف والانخراط في مشروع السلم.