دعا المرشح لرئاسة حركة الإصلاح الوطني الجزائرية المعارضة، محمد بولحية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج "بشرف" من الساحة السياسية في الجزائر. وقال بولحية في تصريح له أمس "إنه على (عبد العزيز) بوتفليقة أن يقوم بإنجاز يحفظ له ماء الوجه، لقد قام بتعديل الدستور لصالحه (عام 2008 سمح له بالترشح لولاية ثالثة) وعليه الآن أن يصحح ما قام به.. اقترح عليه انتخابات رئاسية مسبقة وتعديل الدستور من أجل أن يخرج بشرف". ودعا بولحية مؤسسة العسكرية إلى "التزام الحياد والتفرغ لعملها وفق ما ينص عليه الدستور، وألا تقحم نفسها في السياسة". وقال "على الجيش أن يأخذ العبرة من جيش تونس ومصر، الذي وقف إلى جانب الشعب". كما دعا بولحية إلى "إجراء انتخابات سياسية مسبقة مع حياد الجيش والأمن فيها، وحصر فترات الرئاسة في عهدتين فقط، مع تحديد نمط الحكم البرلماني، وتعديل الدستور، وحل المجالس المنتخبة من البرلمان إلى المجالس المحلية وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية نزيهة، تشرف عليها حكومة وحدة وطنية، واحترام الحريات الفردية والجماعية واعتماد الأحزاب، وفتح المجال السمعي البصري". من ناحية أخرى، قتلت قوات الجيش الجزائري مسلحين اثنين في هجوم نفذه شرق البلاد. وذكرت صحف جزائرية صادرة أمس أن الجيش اشتبك في الغابة الممتدة من فناية إلى أدكار في ولاية بجاية، 250 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، واستعمل في هجومه القصف الجوي والمدفعية الثقيلة ضد معاقل ومخابئ الجماعات المسلحة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الجيش فرض طوقا أمنيا يمتد لكيلومترات عدة لمنع المسلحين من الفرار، في محاولة لدفعهم للاستسلام. وأكد مقتل مسلحين اثنين على الأقل خلال هذه العملية، مرجحا أن تكون الحصيلة في صفوف المسلحين ثقيلة بالنظر إلى حجم القوة التي يستعملها الجيش في هذه العملية. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش تقوم حاليا بتمشيط المنطقة بحثا عن عناصر مسلحة أخرى.