الجزائر - أ ف ب - اكد وزير الخارجية الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة 61 عاماً امس ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في نيسان ابريل المقبل. وجاء في بيان صادر عن "المكتب الاعلامي" التابع له نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان "عبدالعزيز بوتفليقة يؤكد ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المبكرة في نيسان 1999". وكانت جبهة التحرير الوطني الحزب الوحيد سابقاً اختارت في 16 كانون الاول ديسمبر الجاري بوتفليقة الوزير السابق في عهد هواري بومدين من 1964 الى 1978 ليمثلها في الانتخابات. وتلقى يوم الجمعة دعم حزب "النهضة الاسلامي". واوضح مجلس الشورى في حركة النهضة انه اختار بوتفليقة اثر قرار رئيسه الشيخ عبدالله جاب الله عدم ترشيح نفسه. وكان الرئيس اليمين زروال اعلن في 11 ايلول سبتمبر الماضي انه سيختصر ولايته التي تنتهي في تشرين الثاني نوفمبر 2000 وانه لن يرشح نفسه لولاية جديدة من خمس سنوات. وتنتمي جبهة التحرير الوطني الى الائتلاف الحكومي الذي تولى رئاسته رئيس الحكومة اسماعيل حمداني الذي خلف في 14 من الشهر الجاري أحمد أويحيى. ول "النهضة" نحو 9 في المئة من مقاعد البرلمان وهو الحزب الاسلامي الثاني المشروع في الجزائر بعد حركة مجتمع السلم حماس سابقاً بزعامة الشيخ محفوظ نحناح الذي رشح نفسه في الانتخابات. وكان نحناح جمع 25 في المئة من الاصوات خلال اول انتخابات رئاسية تعددية في الجزائر في تشرين الثاني نوفمبر 1995. وعلى الصعيد الامني ذكرت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" الجمهورية الجديدة الجزائرية امس ان شرطيين اثنين قتلا ليل الخميس - الجمعة في مكمن نصبته مجموعة اسلامية مسلحة قرب بومرداس 50 كلم الى الشرق من الجزائر. واضافت ان الشرطيين كانا يقومان بدورية حين فاجأتهما مجموعة مسلحة لم تحدد عدد افرادها. الى ذلك ذكرت صحيفة "لا تريبون" ان مفوضاً في الشرطة قتل بينما اصيبت زوجته بجروح بالغة إثر تعرضهما الاحد الماضي للضرب بأعقاب البنادق بيد اسلاميين مسلحين على حاجز مسلح على بعد 200 كلم الى الغرب من العاصمة الجزائرية. وافادت صحف عدة عن إحراق باصين الخميس بعد نهب المسافرين أموالهم في منطقة القبائل. ومنذ السبت الماضي اليوم الاول من شهر رمضان الذي يشهد تقليديا تصعيداً لنشاط المجموعات الاسلامية المسلحة في الجزائر قتل 15 شخصاً، تسعة عسكريين وثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين.