الجزائر - أ ف ب - نشرت صحف جزائرية أمس ان 32 شخصاً قتلوا خلال أعمال عنف شهدتها البلاد في الأيام الماضية، فيما دعت حركة مجتمع السلم الى تظاهرة في العاصمة الخميس المقبل احتجاجاً على استبعاد زعيمها الشيخ محفوظ نحناح عن انتخابات الرئاسة المقررة في 15 نيسان ابريل المقبل. واوردت صحيفة "لو كوتيديان دوران" انه عثر أول من أمس على جثث اربع نساء خطفن الخميس الماضي خلال مجزرة برج الامير خالد قرب عين الدفلى 200 كلم الى الغرب من العاصمة. وقالت ان النساء ذبحن وعلقت رؤوسهن على اعمدة. كما قتل اربعة عشر شخصا خلال المجزرة التي ارتكبتها مجموعة اسلامية نصبت حاجزا واوقفت ثلاث سيارات اجرة كانت متجهة من العاصمة الى تيسمسيلت وتيارت في التلال الغربية في الجزائر. واوضحت الصحف ان الركاب ذبحوا وحرقت جثثهم في السيارات وبُقر شرطي كان برفقتهم وانتزع قلبه. واشارت صحف عدة الى ان مجموعة اسلامية مسلحة اوقفت راكبا على حاجز في الاخضرية 70 كلم شرق العاصمة وقتلته وسلبت ركابا عديدين نقودهم. وفي اليوم نفسه قتل راع في وادي الجماعة على أيدي اسلاميين مسلحين في منطقة الشلف 200 كلم غرب العاصمة بينما تمكن رفاق له من الفرار. وقد قتل عدد كبير من رعاة الغنم في الاسابيع الاخيرة على أيدي المجموعات الاسلامية المسلحة التي تشتبه في مقدرتهم على معرفة مخابئ عناصرها ورصد تحركاتهم في الجبال. من جهة اخرى، قتل جنديان وجرح سبعة آخرون أول من أمس بانفجار قنبلة وضعها اسلاميون خلال مرورهم في العوانة في منطقة جيجل شرقاً. واشارت الصحف الى ان اثنين من الاسلاميين المسلحين قتلا خلال الاشتباك مع دورية قوى الامن. وقتل 22 اسلامياً مسلحاً في عملية نفذتها قوى الامن ضد معاقل لاسلاميين في منطقة البويرة 120 كلم جنوب شرقي العاصمة. واضافت الصحف الى ان العملية كانت مستمرة أمس مشيرة الى ان قوى الامن استعانت بعدد كبير من المروحيات. وفي هذه المنطقة نصبت فرقة كوماندوس اسلامية منذ اسبوع كميناً قاتلا لموكب تابع للجيش اوقع 17 قتيلا ونحو عشرين جريحاً. على صعيد آخر، وجه المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم لولاية الجزائر العاصمة دعوة الى التظاهرة التي تصادف في اليوم الاول من الحملة الانتخابية. وتدعو الحركة في اعلان نشرته صحف جزائرية أمس الى تنظيم مسيرة "شعبية سلمية ضد استبعاد الشيخ محفوظ نحناح" تنطلق من ساحة الاول من أيار مايو مروراً بوسط العاصمة في اتجاه مقر رئاسة الجمهورية في المرادية عند مرتفعات العاصمة. ورفض المجلس الدستوري ترشيح نحناح المولود في كانون الثاني يناير 1942 لانه لم يتمكن من تقديم وثيقة تثبت انه شارك في حرب الاستقلال 1954-1962. وينص الدستور الجزائري الجديد الذي اعتمد في 1996 على ضرورة تقديم هذه الوثيقة للمرشحين الذين ولدوا قبل الاول من تموز يوليو 1942. وقرارات المجلس الدستوري غير قابلة للطعن. ومنذ استبعاد ترشيح الشيخ نحناح والحركة تدعو الى تعبئة جميع المؤيدين والناشطين فيها. كما دعت الناشطين للحضور الى مكاتب الحركة وكتابة رسائل مفتوحة الى الرئيس اليمين زروال وتوزيع بيانات الحركة في كل الاماكن العامة وتسجيل ردود فعل السكان. ووصفت حركة مجتمع السلم في بيانها قرار المجلس الدستوري بأنه "غير قانوني" معتبرة انه "تزوير مسبق تلجأ اليه بعض الاحزاب" التي لم تسمها. ويتنافس سبعة مرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم حسين آيت احمد وعبدالعزيز بوتفليقة وعبدالله جاب الله ويوسف الخطيب واحمد طالب الابراهيمي ومقداد سيفي ومولود حمروش.