سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
2300 يستفيدون من العفو الرئاسي ... وأنباء عن انضمام عشرات المسلحين للهدنة . البرلمان الجزائري يقر "قانون الوئام" وبوتفليقة يؤكد موافقة الجيش على سياسته
أقر المجلس الشعبي البرلمان الجزائري مساء امس "قانون الوئام المدني" الذي يتضمن عفواً عن اعضاء الجماعات الاسلامية الذين يُسلمون انفسهم ويلقون السلاح. وجاء إقرار القانون، في وقت أفادت صحف ان عشرات الاسلاميين المسلحين انضموا بالفعل في الايام الماضية الى "الهدنة". الجزائر، باريس، "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أقر البرلمان الجزائري مساء امس "قانون الوئام" بعد مناقشات استمرت يومين وشارك فيها 180 نائباً. نال مشروع القانون تأييد أحزاب الإئتلاف. وامتنع نواب ينتمون الى التيار العلماني عن التصويت. ويُحال القانون على "مجلس الامة" الذي يقرّه الاحد، على ان يُعرض لاحقاً على استفتاء شعبي. وأعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في مقابلة مع اذاعة "اوروبا - 1" امس ان العفو الرئاسي يشمل 2300 معتقلاً من الاسلاميين. وقال ان 2300 معتقل سيُطلق سراحهم باستثناء "مرتكبي الجرائم الدموية والاغتصاب او الذين وضعوا المتفجرات في الاماكن العامة والمدارس مستهدفين المدنيين والضحايا الابرياء". واضاف ان الذين تعتبرهم السلطات الجزائرية ارهابيين "سيحاكمون في شكل طبيعي مع الضمانات التي يكفلها لهم القانون ووسط اجواء من الشفافية الكاملة". وأشار الى انتظاره فترة 45 يوماً لاقتراح الاستفتاء على قانون العفو وذلك بسبب "الاجراءات البرلمانية". واوضح انه سيتوجه الى "الاستفتاء الشعبي مهما تكن نتيجة المداولات البرلمانية". واكد ان الجيش موافق على السياسة التي ينتهجها، مشيراً الى انه يقوم "بتنفيذ سياسة الجيش" واشاد بهذه "المؤسسة التي بفضلها بقي هناك صدقية للدولة والقليل من الديموقراطية". وجدد بوتفليقة دعوته الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك للقيام بزيارة الجزائر، معرباً عن امله في قيام "علاقة سياسية مميزة مع فرنسا وان تتمكن باريس من مساعدتي في تسوية مشاكل الامن والسلام في بلادي". وتابع: "آمل ان لا تكون فرنسا الاخيرة في منح الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر قليلاً من الحيوية". واضاف: "قلتها مراراً وتكراراً: بإمكان شيراك ان يأتي في اي وقت … سأمنح قوات الامن اجازة في يوم زيارة شيراك سأكون الى جواره وسيكون شعب الجزائر هو من سيحمينا. سيرحّب به الشعب الجزائري وحكومته ورئيسه الذي يرتبط معه بعلاقة صداقة طويلة". الى ذلك ذكرت صحف امس ان عشرات من الاسلاميين المتشددين انضموا الى دعوة الجيش الاسلامي للانقاذ لوقف العمليات على رغم رفض الجماعات التي ينتمون الىها للهدنة. وقالت صحيفة "الخبر" ان "عشرات من الارهابيين ممن ينشطون تحت لواء الجماعة الاسلامية المسلحة والجماعة السلفية للدعوة والقتال" انضموا في الاسابيع الاخيرة للدعوة التي وجهها مدني مزراق زعيم "جيش الانقاذ" الى وقف العمل المسلح ضد الحكومة. وكانت الجماعتان رفضتا الدعوة التي جاءت في اطار اتفاق مع السلطات اعقبه صدور عفو عن آلاف من المتشددين السجناء. وقالت صحيفة "العالم السياسي" ان عدد المتشددين الذين انضموا الى الهدنة من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وحدها بلغ .15 متشدداً. ولم تذكر اي من الصحيفتين عدد اعضاء "الجماعة المسلحة" الذين وافقوا على وقف القتال.