اشارت تقديرات عن حجم سوق الإعلان في السعودية إلى وجود زيادة في الإنفاق الإعلاني لموسم الصيف الجاري بنسبة تصل إلى ما يزيد على 200 في المئة على الفترة المقابلة من عام 1998. وذكرت مصادر السوق أن المهرجانات التسويقية والترفيهية المتنوعة في أنحاء مختلفة من السعودية، على مدى أشهر الصيف، ساهمت بدرجة كبيرة في تنامي حجم السوق بعدما شهدت تراجعاً شديداً في الفترة السابقة. وقال السيد فادي خوري من شركة "شو" السعودية للدعاية والإعلان ل "الحياة" أن الشهرين، الجاري والمقبل، "سيساعدان في تحريك السوق ونموها ويُتوقع أن تشهد نمواً أكبر مع انتهاء فصل الصيف". ويبلغ الإنفاق الإعلاني في السعودية أقصاه في الربع الأخير من كل عام الذي يتزامن مطلعه مع نهاية موسم الأجازات والعودة إلى المدارس والعمل وبالتالي البت في عدد من القرارات والمشاريع التي عادة ما يتم تأجيل غالبيتها إلى ما بعد أشهر الصيف. وتأتي الزيادة في الإنفاق الإعلاني في الفترة الحالية لتزيد من حجم الموازنات المقررة للشركات خلال السنة. وتؤكد غالبية الشركات، التي قررت الإعلان عن خدماتها أو منتجاتها في هذه الفترة، على اتجاهها إلى وضع بند إضافي للمخصصات الإعلانية منذ بداية العطلة المدرسية التي وافقت بدء حزيران يونيو الماضي وعلى مدى ثلاثة أشهر. وتتفق الشركات على تفضيلها للقنوات الفضائية المرئية والمسموعة كوسيلة للإعلان عن منتجاتها. وتأتي الصحف والمجلات ولوحات الطرق في درجات التفضيل التالية. يُشار الى أن السعودية تأتي في المرتبة الأولى خليجياً في حجم الإنفاق الإعلاني بحجم سوق زاد العام الماضي على 360 مليون دولار 1.35 بليون ريال سنوياً، وهي في المرتبة الثانية على المستوى العربي. وشهدت السوق تغيراً في مراتب الوسائل الاعلانية، وتراجعت الصحف، التي كانت تستحوذ على نحو 70 في المئة من الحصة الاعلانية، في مقابل ارتفاع حصة التلفزيون بعد زيادة عدد القنوات الفضائية العربية والدولية التي اصبحت الوسيلة الاعلانية الاولى. وتشهد السعودية مهرجانات صيفية للسياحة والتسوق على مستوى المدن والمراكز التجارية في مقدمها مهرجان المدينةالمنورة الذي اختتم فعالياته الاسبوع الجاري، و"مهرجان جدة 99" الذي بدأ الخميس الماضي، اضافة الى مهرجانات ابها والباحة والطائف. ويُقدر حجم الانفاق الاعلاني في هذه المهرجانات مجتمعة بما يراوح بين 3 و4 ملايين دولار تركزت في حزيران وتموز يوليو الجاري.