تضاعف حجم الانفاق الاعلاني للشركات السعودية خلال أيار مايو الماضي وحزيران يونيو الجاري في كل من الصحف والمجلات والقنوات الفضائية. ويعزو خبراء في السوق الاعلانية ذلك الى الحدث الأهم على النطاق العالمي وهو نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تعد آخر تظاهرة من نوعها في القرن الجاري. واستحوذت القنوات الفضائية على الحصة الأكبر من الزيادة اذ بلغت نسبتها نحو 65 في المئة من الاجمالي، فيما شكلت اعلانات الصحف في الفترة نفسها نحو 30 في المئة. وانتجت غالبية الشركات المعلنة اعلانات تتناسب مع المناسب واستخدام بعضها نجوم كرة قدم عالميين، فيما اكتفى البعض الآخر بممثلي الاعلانات مع المحافظة على الشكل العام للاعلان وارتباطه بشكل أو بآخر بكرة القدم. وتأتي شركات المنتجات الاستهلاكية في مقدم المعلنين خصوصاً تلك التي ترتبط بشركة دولية معينة مثل شركات المرطبات العالمية والوجبات السريعة والمنظفات وغيرها. وتبرز ايضاً شركات انتاج الملابس والمعدات الرياضية المختلفة. وتتبارى الشركات في اجتذاب المشاهدين عبر تقديمها مسابقات كروية وجوائز مغرية يومية واسبوعية. ولا يقتصر الأمر في هذا المجال على الفضائيات والصحف، بل تعداه الى الاسواق التجارية والمطاعم السريعة والمنتزهات التي تنظم مهرجانات بالمناسبة تشمل مسابقات وهدايا. وعلى رغم ان أرباح الشركات السعودية المتوقعة من استغلال هذه الفترة لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من الأرباح المقدرة ببلاين الدولارات التي تجنيها الشركات العالمية الراعية للبطولة، إلا انها يتوقع ان تتضاعف مرات عدة مقارنة مع أرباح الاشهر الأخرى من السنة. يذكر ان الانفاق الاعلاني في السعودية يصل الى 88 مليون دولار سنوياً تستحوذ الصحف على 65 في المئة منه، فيما تحصل المجلات على 20 في المئة واعلانات الطرق 8.5 في المئة. ولا تزيد نسبة الاعلانات التلفزيونية عن 7 في المئة. وتعتبر السعودية الأولى خليجياً لجهة الانفاق الاعلاني الذي يشكل نحو 45 في المئة من اجمالي الانفاق الاعلاني في الخليج، والثانية عربياً بعد مصر بنسبة 20 في المئة تقريباً من اجمالي الانفاق الاعلاني العربي