بعد سنوات من الاستقرار، تستعد مسارح لندن لتغيير ازيائها في عروض موسيقية جديدة. مسرحيات استعراضية تحولت على مدى سنوات الى معالم سياحية في لندن مثل "قطط" و"البؤساء" و"الآنسة سايغون"… لكن هذا المشهد على وشك ان يتجدد. اكثر من عشر مسرحيات في طريقها للظهور في موسم الخريف المقبل، بعضها فرنسي الانتاج والاعداد. وفي صدر البرنامج مسرحية موسيقى شارل أزنافور. ثم استعراض "نوتردام" المقتبس عن رواية فيكتور هوغو… وقد سبقته اسطوانات الموسيقى التي تغزو الاسواق حالياً. وللمرة الاولى تبدو المسرحيات الاميركية وكأنها تتراجع في لندن. ولكن المنتجين يستعدون لمواجهة زحف الاستعراض الاوروبي. قصة ديزني "الأسد الملك" ستتحول الى مسرحية غنائية، ويليها استعراض "فوس" عن حياة المخرج الاميركي بوب فوس صاحب "شيكاغو" و"كل ذلك الجاز". الملحن البريطاني لويد ويبر الذي يقود ساحة المسرح الموسيقي البريطاني يستعد هو الآخر لتقديم غنائية جديدة في عنوان "اللون الاسود يناسب كل شيء"، بينما سيسدل الستار على "الآنسة سايغون" للمرة الاخيرة في تشرين الاول اكتوبر المقبل بعد عشر سنوات على امتاع الجمهور العالمي، حصدت خلالها حوالى 150 مليون جنيه. وستبدأ المسرحية جولة متنقلة عبر المدن كما حدث مع "غريس" و"الجميلة والوحش" و"دراكولا". ومن المسرحيات البريطانية التي سيشهدها الموسم المقبل "لعبة البيجاما" و"جيري لويس". وحتى وقت قريب كان الناس في لندن يجدون الاغاني الفرنسية مغرقة في العاطفية. الا ان الجمهور العالمي ستكون له الكلمة الاخيرة في استمرار وامتداد اللون الفرنسي في المسرح الاستعراضي. من جهة ثانية اعلن هذا الاسبوع عن وفاة الكاتب المسرحي البريطاني جيم ألن الذي كتب قصة فيلم "ارض وحرية" حول الحرب الاهلية الاسبانية وذلك عن سن يناهز 72 عاماً. وقد أثارت مسرحيته "هلاك" ضجة في العام 1987 عندما ألغت ادارة "رويال كورت" عرضها قبل الافتتاح بيومين، من جراء احتجاج عدد من المنظمات اليهودية. المسرحية تدور حول يهود هنغاريين تعاونوا مع النازيين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد أُعيد اقتباسها حيث عُرضت اخيراً في مسرح تجريبي.