اعرب مصدر في "جمعية الفنادق الاردنية" عن تفاؤل حذر بفشل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو وفوز ايهود باراك في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة. وقال ان هذا التحول في الحياة السياسية الاسرائيلية قد يؤدي الى عودة السياحة الاردنية الى الازدهار. وقال المصدر ان تراجع السياحة في الاردن بدأ تقريباً مع مجيء نتانياهو الى السلطة في اسرائيل عام 1996. واضاف ان سقوط نتانياهو ومجيء باراك الذي تختلف توجهاته نحو عملية السلام عن سلفه نتانياهو قد يكون بداية لاستعادة الازدهار السياحي الذي شهده الاردن عام 1995. وكانت السياحة الاردنية شهدت نمواً في العام المذكور الذي تلا توقيع الاردن معاهدة السلام مع اسرائيل، اذ زار الاردن نحو 1.250 مليون سائح انفقوا نحو بليون دينار، غير ان الموسم السياحي للعام التالي شكل انتكاسة لهذا الازدهار وكان تعثّر عملية السلام اهم اسباب هذا التراجع. وقال المصدر ان الآمال المعقودة على الموسم السياحي المقبل، الذي يصادف حلول الألفية الثالثة، معلّقة على سير عملية السلام، فاذا استؤنفت مع بارك فان الموسم قد ينجح نجاحاً باهراً، والا فان جميع ما تم انفاقه على اقامة الفنادق وتطوير الخدمات السياحية لن يعوّض. وافاد ان التوقعات تشير الى ان عدد السياح الذين سيزورون الاردن سيزيد على المليوني سائح، معظمهم من دول اوروبا والولايات المتحدة. واضاف ان هذه التوقعات دفعت المستثمرين الى اقامة عشرات الفنادق من فئات مختلفة استعداداً للموسم المرتقب. وبلغت الاستثمارات في حقل السياحة حسب قوله 400 مليون دولار العام الماضي وحده. وقال ان هذا المبلغ انفق لزيادة عدد الغرف الفندقية الى 11.5 الف غرفة، مشيراً الى ان هذا العدد سيزيد مع حلول العام 2000 الى نحو 18 الف غرفة. يذكر ان عدد الغرف الفندقية في الاردن لم يزد عام 1994 عن ثلاثة آلاف غرفة ارتفعت عام 1996 الى سبعة آلاف غرفة. ومنذ ذلك الحين اتسعت حركة الاستثمار السياحي في صورة ملحوظة على صعيد اقامة فنادق من سلاسل معروفة مثل "حياة" و"شيراتون" و"رويال" و"فور سيزونز". وقدر المصدر نسبة الاشغال الفندقي في الوقت الراهن بنحو 35 في المئة فقط وهي نسبة متدنية جداً. وقال ان هذه النسبة يجب ان ترتفع الى الضعفين تقريباً حتى يبدأ اصحابها بجني ربح متواضع. "أما اذا اراد هؤلاء ارباحاً جيدة فيجب ان تزيد نسبة الاشغال على 65 في المئة على اقل تقدير". وقال ان نسبة 35 في المئة المذكورة تحققت من فنادق عريقة وفي مناطق جذب سياحي مهمة مثل البتراء والعقبة، ما يشير الى ان الفنادق الاخرى كانت تحقق نسباً اقل من هذه النسبة المتواضعة. ودعا الحكومة الاردنية الى بذل جهد اكبر لدعم السياحة في الاردن من خلال رصد موازنة اكبر للانفاق على الترويج السياحي، وقال ان دعم السياحة وترويج المناطق الاثرية والمواقع السياحية يبقيان مهمة الحكومة في الدرجة الاولى.