ناهز عدد السياح الذين زاروا الأردن العام الماضي 1.3 مليون سائح، مقابل نحو 1.1 مليون عام 1997، اي بزيادة نسبتها 11.5 في المئة تقريباً. وقال احصاء صادر عن وزارة السياحة والآثار ان ما نسبته 61.5 في المئة من السياح قدموا من منطقة الخليج العربي. ان نسبة السياح الخليجيين زادت بنحو 28 في المئة، اذ بلغ عددهم العام الماضي نحو 772 الف سائح مقابل نحو 604 آلاف عام 1997. وسجلت هذه الزيادة في نسبة السياح الخليجيين الذين زاروا المملكة الهاشمية العام الماضي على حساب عدد السياح القادمين من الدول الأوروبية ومن الولاياتالمتحدة الاميركية، والذين انخفضت نسبتهم كما يقول الاحصاء، بنحو 8.2 في المئة. ومثلت السياحة الأوروبية والاميركية ما نسبته 29 في المئة من مجموع السياح الذين زاروا الأردن العام الماضي، اما السياح الاسرائيليون فناهزت نسبتهم 9.5 في المئة. وهذه النسبة من السياح الاسرائيليين تتضمن ايضاً العرب من فلسطينيي 1948، الذين يحملون جوازات سفر اسرائيلية وتدرجهم الوزارة لهذا السبب ضمن قائمة السياح الاسرائيليين. وقدر الاحصاء الدخل السياحي للأردن العام الماضي بنحو 575 مليون دينار 820 مليون دولار، مقابل 549 مليوناً عام 1997، بزيادة نسبتها 4.8 في المئة. وفي المقابل أنفق السياح الأردنيون في الخارج نحو 315.7 مليون دينار كما أشار التقرير الذي ذكر ان ذلك الرقم يتضمن العلاج والتعليم. ويمثل هذا الرقم زيادة عما كان عليه الأمر عام 1997 نسبتها 117 في المئة اذ انفق الأردنيون في الخارج عامذاك نحو 282 مليون دينار. الى ذلك قال وزير السياحة والآثار السيد عقل بلتاجي ان الاستثمارات التي وظفت في قطاع السياحة العام الماضي كانت الأكبر بين تلك التي وضعت في القطاعات الاقتصادية الاخرى. وفي كلمة له ألقاها في لقاء لخبراء قطاع الفندقة نظمته مؤسسة "تورست كونسلتانت" السويسرية في عمان، قدر بلتاجي نسبة الاستثمار في قطاع السياحة بنحو 44 في المئة من مجمل الاستثمارات العام الماضي. وقال ان الأردن يشهد نهضة سياحية جيدة، مشيراً الى الزيادة الكبيرة في حجم الفنادق الجديدة، وكذلك في عدد الأسرة والغرف الفندقية. وقدر عدد الفنادق في المملكة الهاشمية العام الماضي بنحو 210 فنادق، وعدد الغرف الفندقية بنحو 11.5 الف غرفة وعدد الأسرة بنحو 22 الف سرير. وكان عدد الغرف الفندقية عام 1994 يناهز 2500 غرفة فقط، ولم تكن هناك غير شركة نقل سياحي واحدة، ارتفع عددها الآن الى ثلاث.