أكد مصدر سياحي ان ازمة العراق مع المفتشين الدوليين أثرت سلباً على الحركة السياحية في الأردن. وقال المصدر لپ"الحياة" ان وصول الأمر الى حافة الهاوية، واقتراب الولاياتالمتحدة من توجيه ضربة عسكرية الى العراق تسببا في اقدام اعداد من السياح الأوروبيين والأميركيين على الغاء حجوزاتهم في الفنادق، وفي البرامج السياحية التي تضعها مكاتب السياحة والسفر. ولم يعط المصدر اي ارقام او نسب للالغاء الذي تحدث عنه، لكنه اكد حدوثه. وكانت ازمة سابقة بين العراق والأمم المتحدة، الى جانب عدد من العوامل الاخرى، ألحقت ضرراً كبيراً بالسياحة الأردنية عام 1996، حين بدأت حركة السياحة التي ارتفعت وتيرتها في صورة ملحوظة عام 1995 بالهبوط بوتائر كبيرة في العام التالي. وفي اعقاب تدخل العراق في النزاع الذي نشب بين الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني، والحزب الوطني الديموقراطي الكردستاني بزعامة جلال الطالباني في خريف 1996، والذي جاء بعد وصول حزب الليكود الى الحكم في اسرائيل، وبعد الاعتداء على جنوبلبنان وارتكاب اسرائيل مجزرة قانا، بادرت اعداد كبيرة من السياح الأوروبيين والاميركيين في صورة خاصة الى الغاء حجوزاتها في الفنادق والبرامج السياحية الأردنية. وانتظر الأردن قرابة عام لكي يسترد عافيته السياحية، غير ان وصول المواجهة بين العراق والأمم المتحدة الى ما وصلت اليه ألحق الضرر بالموسم السياحي الذي يبدأ في الخريف. ومعروف ان هناك موسمين سياحيين في الأردن يبدأ الأول في الربيع والثاني في الخريف، ويمتد حتى الشتاء. وأشارت احصاءات صادرة عن وزارة السياحة والآثار الى ان عدد السياح ناهز خلال الشهور العشرة الأولى من السنة الجارية 1.1 مليون سائح، اي بزيادة نسبتها 12.6 في المئة عما كان عليه العدد العام الماضي حينما وصل عددهم آنذاك الى قرابة 980 الف سائح. ومن بين هؤلاء بلغت نسبة السياح الخليجيين الذين زاروا الأردن في شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي نحو 50 في المئة، اي بزيادة نسبتها 17.8 في المئة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وبلغت نسبة السياح الأوروبيين نحو 25 في المئة من مجمل عدد السياح للشهر نفسه، اي بزيادة نسبتها 16.7 في المئة. اما السياح القادمون من الدول الاميركية فشكلوا ما نسبته تسعة في المئة من مجمل السياح الذين زاروا الأردن في الشهر المذكور، وبزيادة مقدارها 15.2 في المئة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وزادت نسبة السياح القادمين من اسرائيل في الشهر المذكور بنحو 2.6 في المئة، اذ وصلت نسبتهم الى مجمل السياح الى نحو 11.3 في المئة. وناهز الدخل السياحي خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية 461.6 مليون دينار مقابل نحو 420 مليوناً في الفترة نفسها من العام الماضي، اي بزيادة نسبتها 9.9 في المئة. وكان مجمل الدخل السياحي للأردن من السياحة في العام الماضي قارب 548.8 مليون دينار، مقابل 546.7 مليون عام 1996. ويساهم قطاع السياحة بما نسبته 11 في المئة من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي