اتهمت مصادر فلسطينية رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك بمحاولة القفز عن إتفاق "واي ريفر" من خلال تعهده بإقامة "جسر على أعمدة" للربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت هذه المصادر ل"الحياة" أن "الجسر المقترح غير كاف". وكان باراك كشف في مقابلة مطولة مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه اقترح خلال عهد اسحق رابين اقامة شارع التفافي في اريحا واقامة جسر بين الضفة والقطاع، وذلك من اجل وضع حد للمشاكل الامنية، مشيراً الى ان الجسر سيبنى في اقرب فرصة، وسيصل بين بيت حانون الواقعة على الخط الفاصل بين غزة وبلدة دورا قرب الخليل جنوب الضفة. وطبقاً لما ورد في اتفاق واي ريفر، تعهدت حكومة بنيامين نتانياهو أمام الولاياتالمتحدة تشغيل "ممرين آمنين" بين الضفة وغزة أحدهما يبدأ في رام الله والثاني في الخليل. ونقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤولين في الادارة الاميركية قلقهم من نية باراك إقناع الاميركيين والفلسطينيين بالتنازل عن تنفيذ إتفاق "واي ريفر". وقالت ان واشنطن بعثت برسائل الى باراك اعربت فيها عن "قلقها الشديد" من أن يحاول باراك التحدث بهذا الموضوع مع الرئيس بيل كلينتون خلال لقائهما قبل التحدث مع الرئيس ياسر عرفات. ورأى باراك في الفلسطينيين "الخصم الأضعف بين خصومنا"، فيما اعتبر سورية "مصدر القوة العسكرية التقليدية التي يمكنها أن تؤدي الى حدوث المجابهة الكبرى"، مشيراً الى ان لدى السوريين 700 طائرة حربية و4000 دبابة و2500 بطارية مدفعية وصواريخ أرض - أرض منظمة بشكل جيد، وتغطي مع غاز الأعصاب كل الدولة العبرية.