قال زعيم البان كوسوفو ابراهيم روغوفا امس انه أجرى محادثات مع سياسيين البان في المنفى تمهيداً للعودة والسيطرة على وطنهم الذي مزقته الحرب، فيما دعت البانيا روغوفا الى إعلان دعمه لحكومة انتقالية بقيادة جيش تحرير كوسوفو. وأضاف روغوفا الذي التقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان هدفه "تنسيق وتنظيم الحياة السياسية في كوسوفو،" مشيراً الى ان "هذا هو اساس تفاؤلنا". وكان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر دعا روغوفا الاربعاء الماضي الى التنسيق في شكل افضل ووقف الاقتتال بين القيادات الالبانية في كوسوفو. وتابع روغوفا ان زعماء الحركات السياسية المختلفة مشتتة بين البانيا ومقدونيا والمانيا ودول اوروبية اخرى. واشار الى انه التقى بعضهم "وانوي لقاء الآخرين". ووصل روغوفا الى ايطاليا في زيارة مفاجئة الاسبوع الماضي وتعرض لانتقادات من جيش تحرير كوسوفو بسبب تأييده اجراء مفاوضات مع صربيا. واجرى زعيم البان كوسوفو محادثات في لندن مع بلير ووزيرالخارجية روبن كوك بشأن خطط إعادة اللاجئين من كوسوفو الذين طردتهم قوات الامن التابعة للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وقال كوك انه طمأن روغوفا الى ان بريطانيا وحلفاءها مصممون على وقف سياسة التطهير العرقي في كوسوفو وإعادة اللاجئين وتمكين روغوفا من العودة، زعيماً ديموقراطياً الى الاقليم. ورداً على سؤال هل الاطلسي يحشد قوات ارضية لإجبار ميلوشيفيتش على قبول شروطه، قال كوك ان الحلف يدرس فكرة دخول كوسوفو لإعادة اللاجئين. ومن المقرر ان يلتقي روغوفا وزيرالخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في باريس ويحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الاثنين المقبل. وفي تيرانا، دعا وزير الخارجية الالباني باسكال ميلو زعيم البان كوسوفو الى إعلان دعمه حكومة انتقالية بقيادة جيش تحرير كوسوفو. وحض المجتمع الدولي على زيادة المساعدات الى البانيا لتمكينها من استيعاب نحو 440 الف لاجئ. وقدر ميلو ان حوالى 10 آلاف الباني قتلوا على يد القوات الصربية، داعياً الاطلسي الى تكثيف عملياته ضد الرئيس اليوغوسلافي. ودعا ميلو روغوفا الى زيارة تيرانا والتعبير عن دعمه الواضح لحكومة انتقالية في كوسوفو شكلها الشهر الماضي زعيم جيش تحرير كوسوفو هاشم تاتشي. وقال: "نحن ندعو روغوفا للانضمام الى الحكومة". وكان روغوفا أعلن أن الحل الافضل في المرحلة الانتقالية هو إقامة "محمية دولية". وفي باريس، اجرى ميلو ديوكانوفيتش، رئيس الجبل الاسود، محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد عودته من موسكو تركزت على الوضع في كوسوفو. وقال ديوكانوفيتش عقب المحادثات إن بلاده "لن تقع في الفخ" الذي نصبه ميلوشيفيتش لزعزعة استقرار المنطقة. وأضاف إن الرئيس اليوغوسلافي يسعى يومياً الى تشديد القيود على حرية التعبير وحرية الصحافية، واصفاً هذه السياسة بأنها "مدمرة للجبل الاسود". وفي بلغراد، اتهم التلفزيون الصربي الرسمي ديوكانوفيتش ورئيس الحزب الديموقراطي المعارض زوران دينديتش ب"الخيانة والتعاون مع العدو". واضاف التلفزيون في بيان بثه الخميس ان "ميلو ديوكانوفيتش ورفيقه زوران دينديتش اللذين نبذهما الشعب وهمشهما سلكا طريق الخيانة والتعاون مع المعتدي".