تواصل مسلسل الاغتيالات الموجه ضد قياديي البان كوسوفو وأطلق "مجهولون" النار على صبري حميدي القريب من الزعيم المعتدل ابراهيم روغوفا في بريشتينا وأصابوه بجروح خطيرة. من جهته أعلن الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش انه لن يخضع للضغوط الدولية. وتعرض القيادي الألباني صبري حميدي القريب من زعيم البان كوسوفو المعتدل ابراهيم روغوفا لمحاولة اغتيال الليلة قبل الماضية قرب منزله في بريشتينا وأصيب برصاصات عدة، وذكر الأطباء الذين يعالجونه في مستشفى بريشتينا ان حالته خطيرة. وكما حصل في حادثي اغتيال المعارض الألباني البارز المساند لكفاح البان كوسوفو عازم حيداري ووزير دفاع حكومة كوسوفو في المنفى أحمد كراسنكي اللذين قتلا في تيرانا فإنه نسبت حادثة اغتيال حميدي الى "جناة مجهولين". واعتبر ناطق باسم المركز الاعلامي الألباني في كوسوفو ان هذه الحوادث "هي ضمن مخطط تنفذه اجهزة صربية بالتعاون مع جهات اقليمية مرتبطة بحكومة بلغراد بهدف القضاء على الحركة الوطنية الالبانية". من جهة اخرى أعلن الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشىفيتش في اجتماع لحزبه الاشتراكي الحاكم في بلغراد ان بلاده "لن تنصاع للضغوط الكثيرة التي تتعرض لها وان اقليم كوسوفو جزء من أراضي صربيا ويوغوسلافيا الاتحادية وسيبقى كذلك". وأبلغ ميلوشيفيتش المفوضة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ساداكو اوغاتا انه "لا توجد مشكلة انسانية في كوسوفو بسبب عمليات القوات الصربية للقضاء على الارهابيين". وأوعز ميلوشيفيتش الذي اجتمع مع اوغاتا في بلغراد ما يشاع في بعض الأوساط الدولية ووسائل اعلامية بأنه "يدخل ضمن الحملة الظالمة التي تتعرض لها يوغوسلافيا". وتواصلت حملات العنف الصربية في كوسوفو وذكرت المصادر الألبانية ان نحو مئة دبابة صربية تواصل قصف 20 قرية في مرتفعات درينيتسا "بذريعة ملاحقة مقاتلي جيش تحرير كوسوفو"