تلقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين تناولت العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق بين البلدين. وتلقى مبارك الرسالة خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب الأردني السيد عبدالهادي المجالي، الذي وصل الى القاهرة مساء أول من أمس في زيارة تستمر سبعة ايام، هي الأولى لوفد برلماني أردني لمصر منذ 10 سنوات. وقال المجالي عقب المقابلة "إن الرسالة تضمنت رغبة العاهل الأردني في استمرار التنسيق بين البلدين في المجالات كافة، خصوصاً العلاقات البرلمانية للبحث في مشاكل الأمة العربية وقضاياها وفي مقدمها ملف السوق العربية المشتركة". وأشار الى ان اللقاء تناول تطورات عملية السلام والتعقيدات الاسرائيلية في هذا الشأن، وما يعانيه الفلسطينيون نتيجة ذلك، معرباً عن "قدرة الشعب الاسرائيلي على تفهم ان السلام ضرورة له قبل غيره، وان تدعم السياسات الاسرائيلية عملية السلام". وحمل المجالي على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، وقال ان "العالم كله يعرف ان نتانياهو وحكومته عقبة في تنفيذ اتفاقات السلام الموقعة. ونأمل بأن يفهم الشعب الاسرائيلي كل هذه الدروس". وشدد على ان "مستقبل العلاقات العربية كلها بما في ذلك الأردن مع اسرائيل سيكون غير سليم وغير صحيح من دون ان تنفذ اسرائيل ما تم الاتفاق عليه". وكان رئيس مجلس النواب الأردني عقد جلسة محادثات أمس مع وفد من مجلس الشعب البرلمان المصري أمس برئاسة رئيس المجلس الدكتور احمد فتحي سرور. وأوضح بيان صدر بعد اللقاء ان المحادثات تناولت المشكلات الاقليمية والدولية وضرورة العمل على لم الشمل العربي. وقال سرور ان زيارة الوفد الأردني "تستمد أهميتها من الدور الذي يقوم به البلدان من أجل تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط". وأشاد سرور بدور الأردن في انجاح مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في عمان في كانون الأول ديسمبر الماضي، للتضامن مع الشعب العراق". ودعا الى تقديم الدعم الكامل للاردن للمساهمة في نجاح المؤتمر البرلماني الدولي الذي يعقد في عمان العام المقبل، مشيراً الى ان "تحديد مكان المؤتمر المقبل يمثل تأكيداً للممارسة الديموقراطية في الأردن ويعطي ثقة أكبر للمنطقة العربية أمام دول العالم".