يتوجه الناخبون القطريون بعد غد الاثنين الى صناديق الاقتراع في تجربة هي الاولى من نوعها لانتخاب 29 عضواً للمجلس البلدي المركزي من بين اكثر من مئتي مرشح. ويبلغ عدد الناخبين نحو 22 الف ناخب. وانتشرت صور المرشحين وشعاراتهم في شوارع العاصمة. ووزعت اللجنة الاعلامية للانتخابات التابعة لوزارة الداخلية لافتة كبيرة كُتب عليها: "اخي المواطن… اختي المواطنة تذكر يوم الاثنين 8/3/1999 يوم الانتخاب والديموقراطية". ولوحظ ان الحملة الانتخابية اشتدت حرارتها عشية الاقتراع، اذ لجأ عدد من المرشحين الى افتتاح مقارهم الانتخابية في "خيام" نصبوها قرب مساكنهم في مواقع عامة لاستقبال الناخبين في دوائرهم. وجُهّزت هذه الخيام بأحدث المفروشات كالكراسي الوثيرة مع توصيل الكهرباء. وزارت "الحياة" الخمية الانتخابية للمرشح محمد صالح المري في منطقة "اللقطة". وقال المري انه سيقيم اليوم السبت عشاء للناخبين. لكنه رأى ان دائرته لن تحصل فيها منافسة حادة مثلما سيحصل في دوائر اخرى مثل دائرة الهلال. واكدت ذلك المرشحة الدكتورة جيهان المير التي قالت ان دائرتها الهلال تضم 10 في المئة من مجموع الناخبين. ولوحظ ان المرشح علي الخلف كثّف حملته في هذه الدائرة في الايام الاخيرة. وقال المرشح محمد صالح الكواري الدائرة السادسة ل "الحياة" انه سيستقبل في خيمته اليوم وفدين برلمانيين من الكويت وسلطنة عمان. واعتبر "ان الجو الانتخابي ممتاز". وتتردد في شوارع قطر اشاعات يصعب التأكد من صحتها، مفادها ان بعض المرشحين قدم لناخبين "خرفاناً وأرزاً وفلوساً ووعوداً براقة". لكن يُلاحظ، في هذا الاطار، ان السلطات القطرية اوكلت مهمة الاشراف على الدوائر الانتخابية لقضاة حرصاً على سلامة العملية الانتخابية. وتخوض الانتخابات ست مرشحات هن الدكتورة وضحى السويدي والدكتورة فوزية النعيمي والدكتورة جيهان المير والسيدة موزة المالكي والسيدة نصرة النوبي والسيدة نسيا كربون. وظهرت بعض المرشحات في التلفزيون. وكان لافتاً نشر مرشحات صورهن، للمرة الاولى، في الصحف. لكن احدى المرشحات امتنعت عن نشر صورتها او الظهور في التلفزيون. وقال الامين العام لمركز قطر لدراسات استشراف المستقبل الدكتور علي آل ابراهيم ل "الحياة" ان وفوداً برلمانية من 9 دول ستشهد العملية الانتخابية.