اعتبر مسؤول في وزارة الداخلية القطرية ان الانتخابات البلدية التي جرت في 8 آذار مارس الجاري بمشاركة المرأة لاختيار 29 عضواً في المجلس البلدي المركزي كانت "ناجحة". ونوّه بدور امير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في "تهيئة المناخ لنجاح هذه التجربة الوليدة". ورأى العقيد الدكتور علي بن سلطان الكواري عضو اللجنة العليا للانتخابات مساعد مدير مكتب وزير الداخلية للدراسات والتعاون الدولي في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة امس ان نتائج الانتخابات هي "دلالة واضحة على الوعي والحسّ الوطني ورغبة المواطنين كافة رجالاً ونساءً في المساهمة الشعبية وتحمّل المسؤولية". ورداً على سؤال ل "الحياة" أشار الى اقبال "كبار السن" والرجال والنساء ووصف المشاركة في الانتخابات بأنها كانت ممتازة. وكشف المسؤول القطري للمرة الاولى تفاصيل جديدة عن نتائج الانتخابات واعلن ان نسبة مشاركة الناخبين والناخبات بلغت 79.7 في المئة، اذ تشارك 17532 ناخباً وناخبة من بين 21995 شخصاً. ولفت الى بدء مرحلة الطعون والتظلّم التي تستمر نحو اسبوعين مؤكداً ان اي طعن لم يُسجل حتى يوم امس. يذكر ان قضاة يتولون مسؤولية لجنة الطعون والتظلّمات. وينص القانون على اعادة الانتخابات في اي دائرة اذا كان هناك تظلّم جوهري يستدعي ذلك. وافاد الكواري ان اعلى نسبة مقترعين كانت في دائرة الهلال، اذ بلغ عددهم 1900 فرد. وكان عدد المسجلين في هذه الدائرة 2276 ناخباً وناخبة، فيما كان اكثر عدد للمرشحين في دائرة المرخية 14 مرشحاً وكان اقل عدد للمرشحين في دائرة الشحانية مرشحين. وبالنسبة الى النساء، أفاد ان الدكتورة وضحى السويدي وهي واحدة من ست مرشحات لم يحالفهن الحظ، جاء ترتيبها الثاني في دائرتها مريخ، اذ حصلت على 172 صوتاً وكان الفارق بينها وبين الفائز 29 صوتاً. اما المرشحة نصره النوبي، فجاء ترتيبها الثالث في دائرتها، اذ حصلت على 122 صوتاً فيما حصل الفائز في الدائرة على 221 صوتاً. وعُلم ان السيدة موزة المالكي حصلت على 29 صوتاً وكان نافسها في دائرة الدوحة الحديثة 8 رجال. وحاز الفائز في دائرتها على 299 صوتاً. اما السيدات الثلاث اللاتي تنافسن في دائرة واحدة هي دائرة الهلال فحصلت الدكتورة فوزية النعيمي على 57 صوتاً والدكتورة جيهان المير 34 صوتاً ونسب درويش كريون 7 اصوات. وكانت مرشحتان هما وضحى السويدي ونصرة النوبي حصلتا على اعلى الاصوات بين بقية المرشحات. وأصدرت وزارة الداخلية امس كشفاً بنتائج الانتخابات وفقاً لمحاضر لجانها التي ترأسها قضاة وتضمنت اسماء الدوائر وعدد المرشحين والمقترعين والنسبة المئوية، اضافة الى اعلى 3 اسماء حصلت على اصوات. ولوحظ ارتفاع نسبة المشاركة في الدوائر اذ بلغت اعلى نسبة 90.5 في المئة واقل نسبة 68.6 في المئة. ويذكر ان هناك تبايناً في عدد الناخبين في الدوائر ال 29. وقال مصدر مطلع ل "الحياة" "ان هناك اقتراحاً بانشاء جهاز خاص يُعنى بإدارة الانتخابات مستقبلاً، وذلك في اشارة الى الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستأتي بعد وضع دستور دائم لقطر، كما اعلن في وقت سابق أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتسود الاوساط الرسمية القطرية حال ارتياح "لنجاح" تجربة الانتخابات. وكانت قطر اطلعت على تجارب انتخابية في بعض الدول العربية وتمت الاستفادة من خبراتها في هذا الشأن وبينها الاردن والكويت والمغرب.