جدد الأردن ومصر دعمهما حق القيادة الفلسطينية في "إعلان الدولة بموعدها في إطار التزامها شروط مرجعيات عملية السلام والاتفاقات الموقعة". جاء ذلك في البيان المشترك الصادر عن الاجتماع التنسيقي الأول بين الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، الذي دعا "دول العالم إلى تأييد ذلك الحق والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة فور إعلانها"، مؤكداً "الموقف العربي" الداعم لإقامة الدولة "وعاصمتها القدس". وعبّرت الأطراف الثلاثة في البيان المشترك عن تأييدها "الموقف السوري واللبناني الداعي إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل من النقطة التي وصلت إليها". وأكدت "موقفها الثابت بضرورة انسحاب إسرائيل من "الأراضي العربية السورية المحتلة ومن جنوبلبنان المحتل". وطالب الاجتماع الثلاثي الذي حضره وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب ونظيره المصري عمرو موسى وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن إسرائيل بالتوقف "تماماً عن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع واستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي، كما طالبها بوقف اجراءاتها غير القانونية المتعلقة بمدينة القدس والنشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت". وفيما عبرت الأطراف الثلاثة عن التزامها "السلام خياراً استراتيجياً"، عبرت عن "قلقها البالغ من حال الجمود التي وصلت إليها عملية تنفيذ تلك الاتفاقات"، محملة الجانب الإسرائيلي المسؤولية من خلال اتباع اجراءات أحادية الجانب وطالبته ب "التنفيذ الفوري وغير المشروط لجميع تلك الاتفاقات بما فيها مذكرة واي ريفر". وقال مسؤول أردني رفيع المستوى ل "الحياة" ان البيان المشترك في عمّان الذي أيد حق إعلان الدولة "يمثل الحد الأدنى الذي لا يمكن التراجع عنه"، موضحاً أنه "أقل دعم يمكن تقديمه للقيادة الفلسطينية". وسألت "الحياة" المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، هل يخدم اعلان الدولة الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فأجاب: "نحن ندعم حق القيادة الفلسطينية في الاعلان ولها تقدير المصلحة في الوقت المناسب". إلى ذلك ق ن أ، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين المشاركين في الاجتماع أمس، وأكد دعم بلاده المطلق والثابت للشعب الفلسطيني حتى ينال حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابه. كما أكد ضرورة احترام الإطار الزمني الوارد في الاتفاقات ومرجعيات عملية السلام وعدم اخضاع مسيرة السلام لمؤتمرات جانبية أو لاغراض آنية. وأوضح ان السلام خيار استراتيجي عربي، مشيراً إلى أنه لا بد من استئناف مسيرة السلام على المسارات كافة، موضحاً أهمية مواصلة التنسيق والتشاور.