رحب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه الطارئ الذي عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية التي جاءت تنفيذًا لاتفاق القاهرة في الرابع من مايو عام 2011م وإعلان الدوحة عام 2012م، منوهًا إلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني . وقال المجلس في بيان له في ختام اجتماعه اليوم إن هذا الإنجاز الهام يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية كما يعد الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية . وثمن مجلس جامعة الدول العربية عاليًا جهود المملكة العربية السعودية التي دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة عام 2007م ومساعي دولة قطر في انجاز إعلان الدوحة وجهود الدول العربية كافة لإنهاء الانقسام أيضًا . وأكد المجلس الدعم الكامل لهذا الانجاز، معبرًا عن تقديره للجهود المصرية الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته مصر لإتمام المصالحة وأهمية استمرار دورها في رعاية وتطبيق الاتفاق . وشدد مجلس جامعة الدول العربية على أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، محملًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام إقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك لرفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين . وأكد المجلس مجددا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، لافتًا الانتباه إلى أهمية دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لدولة فلسطين أقرته الشرعية الدولية . وأدان المجلس استمرار إسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه والتأكيد في هذا الصدد على الأهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013م بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة، وتثمين الدور الأردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية والتي أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها . // يتبع // 19:21 ت م تغريد