ساد توتر شديد في اقليم كوسوفو أمس الاثنين، بعدما هاجمت قوات صربية 7 قرى الى الشمال من العاصمة بريشتينا، فيما أفادت مصادر البانية عن وصول تعزيزات جديدة من الجنود والشرطة وافراد الميليشيات الصربية الى الاقليم. في غضون ذلك أكد رئيس أركان القوات المسلحة اليوغوسلافية استكمال خطط عسكرية للدفاع عن كوسوفو كجزء من الأراضي الصربية، وندد بإعلان جمهورية الجبل الأسود رفضها استخدام أراضيها في الصراع مع حلف شمال الأطلسي. من جهة أخرى، اعلنت قيادة جيش تحرير كوسوفو قراراً بتعيين قائد منطقة درينيتسا في وسط الاقليم سليمان سليمي 29 عاماً، قائداً أعلى لقواته. ووصف مراقبون في كوسوفو هذا الاجراء بأنه يؤكد ان جيش التحرير "لا يقبل بالاقتراحات المعروضة في الأوساط الدولية لتجريده من سلاحه، وهو مصمم على مواصلة القتال في حال فشل المفاوضات في تحقيق الهدف الالباني باستقلال الاقليم". وهاجمت القوات الصربية أمس سبع قرى البانية بالقرب من العاصمة بريشتينا مستخدمة الدبابات والمدفعية. وأفاد ناطق باسم المراقبين الدوليين ان "المقاتلين الألبان انسحبوا من هذه القرى وعمدت القوات الصربية الى فصل النساء والأطفال عن الرجال ما جعل المراقبين يتدخلون لوقف هذا الاجراء". يذكر ان القوات الصربية تعتبر قرى فوتشتيرن شمال غربي بريشتينا، من المعاقل الرئيسية لجيش تحرير كوسوفو. وأبلغ مسؤول المركز الاعلامي لألبان كوسوفو "الحياة" معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى الاقليم اذ "اصبحت القوات الصربية تضم 42 ألف جندي و17 ألف شرطي اضافة الى آلاف من أفراد الميليشيات والمتطوعين الصرب". ووصف هذه الحشود بأنها "تأكيد على النيات العدوانية الصربية ضد السكان الالبان، سواء نجحت المفاوضات في رامبوييه الفرنسية أو فشلت". وأشار المسؤول الالباني الى معلومات عن اتجاه ارتال الدبابات والمدرعات الصربية نحو بلدية كلينا الى الغرب من بريشتينا "ما جعل الاعتقاد سائداً بوجود مخطط صربي لتنفيذ تطهير عرقي في المناطق التي يعتبرها الصرب من حقوقهم في شمال الاقليم وغربه".