أكد المسؤول الاعلامي في جيش تحرير كوسوفو ياكوب كراسنيجي وجوب ان يكون انتشار حلف شمال الاطلسي داخل الاقليم وليس على حدوده كما يخطط الحلف. وتعهد وقف عمليات المقاتلين الألبان في حال انسحاب القوات الصربية التي استخدمت العنف ضد السكان. وجاء ذلك في تصريح الى "الحياة" في مقره في منطقة درينيتسا وسط الاقليم، أوضح فيه ان جيش تحرير كوسوفو "يسعى الى وقف القتال شرط انسحاب القوات الصربية المعتدية وان قيادة الجيش مستعدة للدخول في مفاوضات من أجل السلام بحضور الامركيين وضمانتهم. واشار كراسنيجي في أول مقابلة لصحيفة عربية الى ان جيش تحرير كوسوفو يقبل أن يتولى الحلف الاطلسي انهاء مشكلة الاقليم "وهذا لا يمكن ان يتم الا بتوليه السلطة على كل أرض كوسوفو". ووصف وضع جيش تحرير كوسوفو بأنه تطور بسرعة كبيرة بعد بداياته المتواضعة العام الماضي "اذ أصبح لديه الآن 30 ألف جندي نظامي يتمتعون بالانضباط العسكري، والمواصفات الاخلاقية وبإمكانه استدعاء 300 ألف آخرين عند الضرورة، فيما يسيطر الجيش على 400 كيلومتر مربع من الأراضي المحررة ويتحرك بحرية في حوالى نصف أراضي الاقليم". وأضاف: "نحن نعتبر جيشنا، نواة لجيش الباني موحد نطمح ان يكون الأقوى في منطقة البلقان". وشدد على عدم وجود مقاتلين أو مدربين اجانب في صفوف جيش تحرير كوسوفو "اذ ان العدد الكبير للألبان يغنينا عن متطوعين أجانب، كما انه انضم الينا الضباط والجنود الألبان الذين عملوا في صفوف الجيش اليوغوسلافي السابق اضافة الى الألبان الذين اشتركوا في حرب البوسنة. ووفر ذلك لمقاتلينا امكانات كبيرة، تخطيطاً وتدريباً، ما جعل خسائر القوات الصربية كبيرة عندما يكون القتال وجهاً لوجه". وأشار الى ان جيش تحرير كوسوفو يضم في صفوفه قطاعات الألبان المختلفة، و"تمنع قيادته أي استخدام للفروقات الدينية والطائفية وتصر على المنطلق القومي الألباني فقط". وأوضح ان من واجب البانيا مساعدة المقاتلين في كوسوفو لأن جميع الألبان شعب من دم واحد "ولا نرفض أي مساعدة بالسلاح والأموال تأتينا من دولة صديقة أو أفراد مؤازرين في العالم". ونفى ان يكون لجيش تحرير كوسوفو جناحاً سياسياً بين الاحزاب العاملة في الاقليم، مشيراً الى ان الجيش لا يعترض على ما يقوم به ابراهيم روغوفا وغيره من القادة السياسيين من اجل السلام، "إلا ان الواقع اثبت منذ 8 سنوات فشل اسلوبهم ما فرض ان يكون التحادث مع قادة جيش تحرير كوسوفو بعدما اعطى السياسيون الحاليون الكثير من وعود الاستقلال من دون ان يحققوا شيئاً". ويذكر ان ياكوب كراسنيجي من مواليد منطقة درينيتسا العام 1955 وتخرج من كلية الآداب فرع اللغة الالبانية في بريشتينا وعمل مدرساً في المدارس الثانوية في كوسوفو وقضى في السجن سبع سنوات لمشاركته في قيادة انتفاضة البان كوسوفو عام 1981 وهو حالياً عضو القيادة العليا لجيش تحرير كوسوفو. ويرفض كراسنيجي الإشارة اليه على اساس انه مسيحي كاثوليكي، ويقول ان جيش تحرير كوسوفو قرر ألا تذكر أية فوارق بين أفراده