عاد الحديث مجدداً عن الانسحاب الاسرائيلي المشروط من جنوبلبنان ومواصلة اسرائيل العمل على فصل المسارين اللبناني والسوري. وفي هذا الاطار قال رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص، رداً على وزير الخارجية الاسرائيلية أرييل شارون في كلامه على فصل المسارين اللبناني والسوري، ان "محاولات اسرائيل المتكررة لفصل المسارين فشلت حتماً لأن وحدتهما قرار سياسي نهائي، وهي قوة للبنان تحصنه في وجه مطامع اسرائيل التوسعية وتمكنه من افشال محاولاتها الاستفزازية التي تقوم بها وآخرها تلك التي روّج لها شارون". وجدد قوله ان "لبنان الملتزم عملية التسوية يرفض المفاوضات والحلول المنفردة ويتمسك بالتسوية العادلة والشاملة التي تعيد الارض والحقوق الى اصحابها". وكان شارون قال خلال احتفال اقيم على شرف الكاتب الفرنسي مارك التير "سيكون من الخطأ الربط بين الاتفاق على انسحاب اسرائيل من لبنان ومحادثات السلام مع سورية لأن سكان الشمال سيحتجزون رهائن كلما طرأت مشكلة على المحادثات". وقال مستشار مقرب من شارون لوكالة "فرانس برس" "بوجوب الفصل بين ملفي لبنان وسورية حتى لا يشن السوريون هجمات على قرى شمال اسرائيل كلما اعترضتهم مشكلة مع الموقف الاسرائيلي خلال المحادثات". واتهمت دمشق شارون "بمحاولة استفراد لبنان وسورية لابتزازهما وفرض الشروط على كل منهما والفصل بين مساريهما". وذكرت صحيفة "تشرين" السورية ان "شارون سعى خلال زيارته الاخيرة لفرنسا ولقاءاته مع المسؤولين الى الترويج لهذه الطروحات من دون ان يلقى تجاوباً". من جهة ثانية، ابعدت القوات الاسرائيلية ظهر امس المواطنة جهاد حسين موسى نصار 40 عاماً من بلدة شبعا، وقد وصلت عبر معبر كفرتبنيت الى النبطية بعد احتجازها في معتقل الخيام. وكشف ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان فشل اتصالات القوات الدولية مع قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي لسحب جثتي مقاومين سقطا في مجرى وادي الشماع في تشرين الاول أوكتوبر من العام ما قبل الماضي. وقال ان القوات الاسرائيلية "سمحت لعناصر القوات الدولية ولمرة واحدة في آب أغسطس الماضي بالتفتيش عن جثتي المقاومين، لكنها عادت ورفضت السماح بالتفتيش مرة ثانية". وأضاف "ما زلنا ننتظر ردها لمعاودة مهمتنا الانسانية". وفي الوضع الامني قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي صباحاً مرتفعات جبل الضهر ومحيط مزرعة عين فجور ووادي زلايا في البقاع الغربي، وأطراف بلدات حبوش وكفررمان وعربصاليم ومجرى نهر الزهراني، وبعد الظهر منطقة وادي العيون في القطاع الغربي. وأحصت مصادر امنية سقوط نحو 20 قذيفة. وترافق القصف مع تحليق للطائرات الحربية الاسرائيلية في اجواء اقليم التفاح والنبطية منفذة غارات وهمية، وخارقة جدار الصوت ظهراً في سماء العاصمة بيروت. وكانت اغارت ليل اول من امس على التلال الجنوبية لبلدة جبال البطم في القطاع الاوسط. وأفادت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان امس عن سلسلة عمليات قامت بها. واستهدفت احداها مقر قيادة "الفوج العشرين" التابع ل"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في منطقة جزين بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية "ما ادى الى تدمير اعمدة ارسال المقر". وهاجمت ايضاً "تحركات معادية" في موقع الدبشة بالاسلحة المناسبة وحققت فيه اصابات مباشرة. وكانت استهدفت اول من امس دورية مشاة اسرائيلية على بعد 100 متر من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بالقرب من موقع العباد الذي دكته وحدة الاسناد الناري بالاسلحة المناسبة. وهاجمت تجمعاً للجيش الاسرائيلي في محيط موقع الدواوير، وتحركات معادية داخل موقع الدبشة، محققة اصابات مباشرة. وأفادت الاذاعة الاسرائيلية عن انفجار عبوة ليل اول من امس بقوة تابعة للجيش الاسرائيلي اثناء مرورها في القطاع الشرقي من المنطقة المحتلة، تزامن مع تعرض موقعين للقصف بقذائف الهاون، معترفة بوقوع اصابات في احدهما. وأعلنت حركة "أمل" انها هاجمت ظهر امس موقع القصير اثناء تفقد قائد فوج ال70 في "الجنوبي"، روبين عبود يرافقه عدد من ضباط المخابرات في الجيش الاسرائيلي له. وتحدث عن تحقيق اصابات مباشرة.