انقرة، لندن، روما، بون، أثينا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اكد احد محامي أوجلان في ايطاليا ان الزعيم الكردي عبدالله أوجلان سلّم الى السلطات الكينية على يد أحد موظفي السفارة اليونانية في نيروبي، فيما اشار وزير الخارجية اليوناني تيودور بانغالوس الى ان اوجلان بقي في السفارة اسبوعين وغادر اول من امس باتجاه مطار العاصمة الكينية واختفى على الطريق. وكشف المحامي الايطالي جيليانو بيسابيا ان الاخير تعرض لمحاولة اعتقال الأحد الماضي حين كان في مقر ديبلوماسي يوناني في نيروبي. وجاء في بيان اصدرته الحكومة اليونانية امس انها "وفّرت مكاناً لأوجلان للإقامة في كينيا التي توجه اليها في اطار جهود العثور على ملجأ". وزاد البيان ان زعيم حزب العمال كان قرر التفاوض مع السلطات الكينية التي اصبحت مسؤولة عنه "اعتباراً من الاثنين". وأفادت وكالة الأناضول للأنباء التركية ان انقرة طلبت عبر "الانتربول" من كينيا امس اعتقال زعيم حزب العمال تمهيداً لتسليمه اليها. ووجهت "الانتربول" عبر فرعها في تركيا فاكساً الى نيروبي وصفت فيه أوجلان بأنه "ارهابي صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية". وأُرسل الفاكس نفسه الى تنزانيا واوغندا حسب الوكالة ذاتها، التي لم توضح سبب إرساله الى هذين البلدين. أجاويد واعلن رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد اعتقال أوجلان، واكد في مؤتمر صحافي عقده صباح امس ان الزعيم الكردي وصل الى الاراضي التركية في الساعة الثالثة فجر امس، وانه لم يبلغ بعد محطته النهائية. واشارت انباء الى وجوده في مكان قريب من مدينة اسطنبول، وكان متوقعاً نقله الى انقرة. واضاف اجاويد ان قوى الامن تمكنت من احضار اوجلان الى تركيا خلال عملية سرية، وقال: "وصلتم الى نهاية الطريق وموعدكم مع عدالة الدولة". وبلهجة المنتصر زاد اجاويد: "قلنا سنعتقله أينما وجد في العالم وحققنا هذا الوعد الحكومي. على العالم ان يعرف ان اي شخص لا يمكنه انجاز اي شيء في تركيا عبر الارهاب". ورفض اعطاء تفصيلات في شأن ظروف اعتقال اوجلان، باستثناء تأكيده ان ذلك تم في نطاق عملية سرية للاستخبارات التركية. وشدد المسؤول التركي على ان توقيف اوجلان كان ثمرة "مطاردة مكثفة بعيدة عن الاضواء"، استمرت 12 يوماً لافتاً الى ان 10 مسؤولين أتراك فقط كانوا يعلمون بالعملية التي "نجحت نتيجة افعال منسجمة تماماً بين الاركان العامة و الاستخبارات". رواية ايطالية وكانت وكالة الانباء الايطالية اعلنت في وقت مبكر صباح امس ان مسؤولين في السفارة اليونانية في نيروبي سلّموا اوجلان الى السلطات الكينية. واوضحت ان زعيم حزب العمال كان طلب اللجوء في السفارة بحسب تأكيد احد محامي اوجلان الايطاليين جوليانو بيسابيا. ولم يعرف مكان زعيم الحزب منذ غادر روما في 16 كانون الثاني يناير بعدما رفضت السلطات الايطالية منحه اللجوء السياسي. واكدت الوكالة الايطالية ان أوجلان غادر سفارة اليونان في نيروبي الاثنين، ونفت انه طلب رسمياً من اليونان اللجوء السياسي. وكان المحامي بيسابيا وجه مع محام آخر يدافع عن اوجلان اسمه لويجي ساراتشيني نداء الى الحكومة الايطالية من اجل "التدخل للحفاظ على حياة اوجلان". واوضح المحاميان ان "الهدف من تقديمه طلب اللجوء السياسي في ايطالي جاء لتجنب تسليمه الى تركيا حيث لا تزال عقوبة الاعدام مطبّقة". ... ورواية كردية وفي وقت سابق امس اكد مركز اعلام كردستان مقره كولون في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" ان زعيم حزب العمال في ايدي السلطات الكينية. واشار البيان الى ان الشرطة الكينية اعتقلت أوجلان مساء الاثنين في سفارة اليونان في نيروبي ونقلته الى مكان مجهول، ولم يسمح لأي شخص بمرافقته