أكدت اثيوبيا أنها الحقت خسائر فادحة في صفوف الجيش الاريتري وأن عدد الضحايا الاريتريين في القتال بلغ سبعة آلاف جندي. ونفت اريتريا هذه المعلومات، معلنة أن 22 جندياً اثيوبياً سلموا انفسهم إلى الجيش الاريتري وان 147 اثيوبياً أسروا في المعارك، مشيرة إلى مقتل آلاف من الاثيوبيين. وأفادت تقارير من مناطق القتال ان جبهة زال امبيسا الحدودية شهدت هدوءاً أمس. ولاحظت مجموعة من الصحافيين اصطحبتهم السلطات الاريترية إلى موقع عسكري اريتري يطل على هذه الجبهة التي تقع على بعد نحو 140 كيلومتراً إلى جنوب شرقي العاصمة الأريترية، تراجعاً لحدة المعارك التي اندلعت الأسبوع الماضي. وأوضح بيان أصدرته الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سلومي قاديسي ان القوات الاثيوبية دمرت 6 دبابات وقاذفات صواريخ وأحرقت مستودعاً للذخيرة. وأضافت ان سبعة آلاف اريتيري قتلوا أو اصيبوا في المعارك. وفي أسمرا، أكد مدير مكتب الرئيس الاريتري يماني قبرمشقل أمس تسليم 22 جندياً اثيوبياً أنفسهم إلى الجيش الاريتري "بعد أن رأوا جثث آلاف من زملائهم تتسقاط أمامهم، ونتيجة عدم اقتناعهم بهذه الحرب" . ونفى صحة التصريحات الاثيوبية عن سقوط سبعة آلاف جندي واحتلال مواقع استراتيجية. وأوضح بيان أصدرته الخارجية الاريترية ان السلطات الاثيوبية حاصرت مساء أول من أمس منزل السفير الاريتري في أسمرا وممثلها لدى منظمة الوحدة الافريقية غرما اسمروم. وأضاف ان السلطات اعتقلت حارس المنزل وابنه وخادمتين وحارسين آخرين يعملان في القنصلية الاريترية. من جهة أخرى، قال الرئيس الاريتري أساياس أفورقي إنه واثق من أن بإمكان قواته التصدي لأي عمل من الجانب الاثيوبي، وأن اندفاع أديس ابابا لشراء السلاح يعد تبديداً للمال. وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز" في ميناء مصوع المطل على البحر الأحمر على بعد نحو 100 كيلومتر من أسمرا ان "مسلك حكومة اثيوبية مصابة بانفصام في الشخصية هو الذي أدى إلى هذا الصراع". وقال أفورقي إنه لن يفاجأ إذا حاولت اثيوبيا فتح جبهة ثالثة قرب ميناء عصب في جنوب اريتريا بعد أن تكبدت خسائر فادحة قرب باديمي وزال امبيسا. على صعيد آخر أ ف ب، أفادت صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الحكومية أمس السبت نقلاً عن سلطات الجمارك الاثيوبية أن اديس ابابا نقلت 278،785 طناً من البضائع عبر مرفأ جيبوتي خلال الأشهر الستة الماضية. وقررت أديس ابابا التي كانت تستخدم مرفأي عصب ومصوع الاريتريين على البحر الأحمر بعد أسبوعين من اندلاع النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري في مطلع أيار مايو الماضي نقل كل وارداتها وصادراتها عبر مرفأ جيبوتي.