قال ابراهيم يحيى والي غرب دارفور السودانية في تصريحات صحافية، ان الأوضاع الأمنية في الولاية ما زالت متأزمة للغاية خارج مدينة الجنينة. وقال الدكتور علي حسن تاج الدين عضو مجلس رأس الدولة السوداني السابق لپ"الحياة" ان الوضع خطير في ولاية غرب دارفور ويتطلب فرض هيبة الدولة وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للنازحين. الى ذلك، وصف أحمد اسحق يعقوب وزير التربية في ولاية غرب دارفور لپ"الحياة" الوضع الأمني في الولاية بأنه "خطير"، مشيراً الى عناصر ترتدي ملابس عسكرية ومدربة وتملك أسلحة حديثة من داخل السودان أججت الأوضاع في المنطقة وتستهدف قبيلة المساليت. وقال ان تلك العناصر التي لم يكشف هويتها تقف وراء الاحداث التي شهدتها الجنينة. وبدأ وفد حكومي يضم وزراء ومسؤولين زيارة أمس الى ولاية غرب دارفور لمتابعة الأوضاع ومحاولة إعادة الاستقرار الى المنطقة. وكانت الجنينة والقرى المجاورة لها شهدت أحداثاً دامية قتل خلالها 108 مواطنين وجرح 42 آخرون وحرقت اكثر من 50 قرية ونزح اكثر من سبعة الاف مواطن الى تشاد المجاورة. وكان يحيى حمل وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين مسؤولية تردي الأوضاع، خصوصاً المعلومات الخاطئة التي وردت في البيان الرسمي عن الاحداث، مما أدى الى اشاعة جو من عدم الاستقرار في أوساط المواطنين. من جهة أخرى، أعلن الفريق عبدالرحمن سرالختم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ان الجيش وقوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى تمكنت من "تطهير ولاية النيل الأزرق ومنطقة البحر الأحمر من دنس المتمردين". وأكد الفريق سرالختم في كلمة له خلال الاحتفال بتخريج 400 مجند من الخدمة الوطنية "دورة حماة السودان الأولى"، ان القوات المسلحة ستظل تحمي السودان حتى تحقق النصر. وان تخريج الدفعات من "حماة السودان" يؤكد استعداد الشباب للذود والدفاع عن وطنه.