جددت الولاياتالمتحدة ربطها الاعتراف الدولي بحكومة حركة "طالبان" بابعاد الحركة اسامة بن لادن من افغانستان. جاء ذلك في رسالة سلمها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب آسيا كارل اندرفورث الى نائب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" ملا عبدالجليل اخوند، اثناء لقائهما في اسلام أباد قبل يومين. وحصلت "الحياة" على نسخة عن الرسالة امس، وهي تؤكد احتفاظ واشنطن بحق الرد بالقوة العسكرية في حال تعرضت مصالحها الى هجوم من قبل ابن لادن ومجموعته. وتحمّل الرسالة "طالبان" المسؤولية الكاملة في حال حصول ذلك. ونفت الولاياتالمتحدة في الرسالة ان تكون ضد الاسلام أو افغانستان او اي مجموعة افغانية، لكنها حذرت من العواقب الوخيمة المترتبة على ابقاء ابن لادن في افغانستان، مشيرة الى ان التقاعس عن ابعاده لن يساعد في حصول تقدم لجهة الاعتراف الدولي بالحركة. وأضافت الرسالة: "لن نشجع عودة الموظفين في الأممالمتحدة وستقتصر العودة على الذين تستلزم المساعدات الضرورية عودتهم". وأكدت ان "التعاون في مسألة ابعاد ابن لادن سيعزز احتمالات الاعتراف الدولي ويخفف قلق المجتمع الدولي من تهديدات الارهاب". يذكر ان واشنطن تتهم ابن لادن بتفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس الماضي. وأشارت الرسالة الى ان واشنطن تتوقع هجوماً وشيكاً من قبل مجموعة ابن لادن وطالبت بپ"ضرورة ابعاده بسرعة الى اي مكان، يمثل فيه امام العدالة كونه مجرماً". وجاءت الرسالة في وقت التقى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت نائب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" عبدالرحمن زاهد وطالبه بالسيطرة على تحركات ابن لادن. ونقلت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية في باكستان عن ناطق باسم "طالبان" امس ان الحركة لن يكون لديها اعتراض اذا غادر ابن لادن البلاد الى دولة اخرى، لكنها "لن تستطيع طرده من افغانستان بالقوة". وجدد طلب الحركة ان يقدم احد دليلاً ضد ابن لادن كي تحاكمه. وفي نيويورك، رفض قاضي محكمة فيديرالية في وقت متقدم مساء اول من امس الافراج بكفالة عن وديع الحاج، السكرتير السابق لأسامة بن لادن، المتهم بالكذب تحت القسم في شأن طبيعة علاقته بالأخير. وقال القاضي ليونارد ساند انه يرفض طلب الدفاع اطلاق الحاج لأن الادعاء قدم ادلة كافية تؤكد خطورته وإمكان فراره اذا اطلق بكفالة. وكان محامي الدفاع عن الحاج ابلغ المحكمة ان مكتب التحقيقات الفديرالية ابلغ الحاج ان حياته قد تكون معرّضة للخطر بسبب معرفته بنشاطات شركات ابن لادن. لكن الادعاء جادل بأن الحاج كان على مدى سنوات "واجهة" لابن لادن. وقدّم الادعاء في جلسة امس معلومات عن علاقة إمام مسجد في ارلنغتون ولاية تكساس يدعى معتز الحلاق بأسامة بن لادن. وكان الحاج يؤدي الصلاة في هذا المسجد، لكن الحلاق قال لصحيفة "نيويورك تايمز" انه يستغرب كلام المدعي الاميركي.