أقدمت حركة "طالبان" أمس، في ما بدا انه رضوخ للضغوط الدولية، على نزع سلاح "الأفغان العرب" ونقلهم من معسكراتهم شرق أفغانستان الى كابول. وتزامن ذلك مع اعلان الحركة انها مستعدة "لتأمين الوسائل وتهيئة الظروف لكي يغادر أسامة بن لادن الأراضي الأفغانية اذا كانت هذه رغبته". وعلمت "الحياة" من مصادر موثوقة ان مقاتلي "طالبان" نزعوا أسلحة "المقاتلين العرب" في معسكر "درونته"، قرب جلال آباد ونقلوا أفراده الى كابول، الموزعين على أربعة معسكرات. ورفضت هذه المصادر ان تربط بين احتمال مغادرة بن لادن والضغط على المقاتلين الموالين له. وقال الناطق باسم "طالبان" مولوي محمد طيب ل"الحياة" ان مغادرة ابن لادن "ستحسم اليوم أو غداً". وأضاف ان زعيم الحركة الملا محمد عمر سيجتمع مع ابن لادن ليتأكد من ان مغادرته ليست "نتيجة خوف من تسليمه الى الولاياتالمتحدة"، وسيبلغه مجدداً التزام الحركة "ضمان أمنه وسلامته". اما اذا تبين، ان "مغادرته ناتجة عن رغبة شخصية" فإن "طالبان" "ستهيئ له الظروف المناسبة لذلك وستساعده في الوصول الى محطته المقبلة". وفي واشنطن جددت الادارة الاميركية رغبتها في استقبال وفد رفيع المستوى من "طالبان" لمناقشة مصير ابن لادن. ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" الى مسؤول كبير في البيت الأبيض ان العرض الاميركي ابلغ ممثل "طالبان" في نيويورك عبدالحكيم مجاهد خلال لقاء بينه وبين مساعد وزيرة الخارجية لشؤون آسيا كارل اندرفورث. ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه ان الولاياتالمتحدة لا تمانع في اجراء "محاكمة اسلامية" لابن لادن في افغانستان، حسبما عرضت "طالبان"، لكنها "ليست ملزمة الحكم".