حذر قائد "الحرس الثوري" الايراني اللواء رحيم صفوي أمس من "انقلاب" برلماني يسعى إليه الليبراليون. واعتبر ان الليبرالية السياسية تسعى الى هذا الانقلاب لتحقيق اهدافها، وان الليبرالية الثقافية "تعمل لتشويه قيم الاسلام والثورة". وزاد ان "تشديد جميع المسؤولين على الهوية الاسلامية الاصلية، يمكنه احباط خطة الأعداء الذين يعملون لإضعاف ايمان الشعب". وطرحت تصريحات صفوي التي جاءت في ظل التحضير للانتخابات البرلمانية المقررة في شباط فبراير، تساؤلاً عن موقف "الحرس الثوري" مما يجري، خصوصاً أنه يعتبر حامياً للنظام في ايران، ويشرف على خمسة ملايين شخص يشكلون قوات المتطوعين البسيج، لكن مسؤول مكتب "الولي الفقيه" لدى هذه القوات أشار الى ان "الحرس" غير مرتبط بأي جناح سياسي، بل يتحرك في خط "ولاية الفقيه"، أي بأوامر المرشد آية الله علي خامنئي. في غضون ذلك، أُعلِن أمس تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً اليوم بين الرئيس محمد خاتمي وطلاب جامعة العلوم والصناعة في طهران، على ان يعقد الأحد المقبل، ويتوقع ان يجيب خاتمي على أسئلة الطلاب في شأن المستجدات المحلية. وعزت الجامعة سبب التأجيل الى إرهاق الرئيس، علماً انه تزامن مع التزام خاتمي الصمت خلال الايام الاخيرة. وعلى صعيد قضية سجن الوزير السابق عبدالله نوري، أكد مصدر حكومي ل"الحياة" ان لا علم لديه بوجود مساعٍ لتقديم طلب الى خامنئي من أجل العفو عنه. وقال فريدون وردي نجاد مدير "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" الايرانية ل"الحياة" إن نوري كان مُبلِّغاً لأفكار ومواقف سياسية وثقافية وإعلامية تختلف عن الأفكار والمواقف المطروحة في الساحة، وهذا "يستتبع ثمناً معيناً". إلى ذلك، رفض حزب "جبهة المشاركة" الاصلاحي دعوة الى ائتلاف انتخابي أطلقتها "حركة تحرير ايران" الليبرالية المحظورة، بزعامة عبدالله يزدي. وقال عضو الشورى المركزية للحزب عباس عبدي أنه ينبغي ان تكون اللوائح الانتخابية منفصلة "كي يعرف كل طرف حجمه لدى أوساط الرأي العام". وفي اطار المواجهة بين القضاء والصحافة، دعا نائب وزير الثقافة والارشاد شهيدي مؤدب الى عدم اغلاق أي صحيفة، لكنه رأى ان لا مانع من محاكمة المدير المسؤول، فيما اعلنت صحيفة "آريا" الاصلاحية انها بدأت العمل لاصدار ترخيص لصحيفة جديدة، وذلك تحسباً لاغلاقها بموجب دعوى قضائية.