أعلنت قيادة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الايرانية تأييدها القائد العام لقوات "الحرس الثوري" الجنرال يحيى رحيم صفوي، وشددت على أن للحرس صلاحية "الدفاع عن الثورة الاسلامية ومكتسباتها" والتصدي لأي تهديد "داخلي". وانتقدت بشدة الأوساط التي أشارت بسلبية الى تصريحات صفوي أخيراً وما تضمنته من انتقادات للسياسات الثقافية لحكومة الرئيس محمد خاتمي ولشعار "ازالة التوتر في علاقات ايران مع العالم". وجاء موقف القوات المسلحة على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة التي تضم الجيش و"الحرس" و"البسيج" المتطوعين، الجنرال فيروز آبادي، بعد دعوة صحيفة "سلام" الموالية لتيار اليسار الاسلامي الراديكالي يؤيد خاتمي الى تنظيم تظاهرة شعبية ضخمة يشارك فيها عشرون مليون ايراني. واعتبرت الصحيفة ان مواقف صفوي "لا تعتبر انتهاكاً للدستور فقط وخروجاً على الصلاحيات المحددة لقوات الحرس بعدم التدخل في القضايا والصراعات السياسية في الداخل، بل تشكل أيضاً اعلان مواجهة مع الحكومة وانصارها". وأشارت الى أن خاتمي فاز بنسبة عالية جداً من الأصوات وان أكثر من عشرين مليون ناخب أيدوه في الانتخابات. ووجهت دعوة الى "العشرين مليون الذين صوتوا للرئيس" كي "يجددوا تأييدهم له ويعلنوا رفضهم لمواقف قائد الحرس وينظموا تظاهرة حاشدة". يذكر أن مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي التقى قائد "الحرس" قبل أيام قليلة في اشارة فُهمت على أنها دعم من المرشد لمؤسسة "الحرس" ومعارضة لأي حملة تشكك فيه. ونشرت صحف ايرانية أمس تصريحات لرئيس هيئة الأركان المشتركة أدلى بها أمام عدد من كبار الضباط والمسؤولين العسكريين، مشدداً على أن موقفه من صفوي والأزمة الأخيرة وما تعرّض له من حملة انتقادات هو موقف هيئة رئاسة أركان القوات المسلحة وليس موقفاً شخصياً فقط، علماً أن من النادر جداً أن يتدخل فيروز آبادي في قضايا كهذه. ويُعتقد أن تدخله الآن في ملف قائد "الحرس" هو تنفيذ لقرار من أعلى السلطات في النظام والدولة، ويعتبر بمثابة رسالة واضحة الى أكثر من طرف فحواها ان القوات المسلحة "موحدة تحت ظل ولاية الفقيه". معروف أن المرشد خامنئي هو القائد العام للقوات المسلحة. واتهم فيروز آبادي الصحف بأنها حرّفت كلام الجنرال صفوي، معتبراً أن المواقف التي شددت على ضرورة عدم تدخل "الحرس" في المسائل السياسية والقضايا الداخلية "تشكل خطراً على الثورة والرأي العام". وحذر من "هتك حرمة الحرس الثوري الذي يعد نور عيون الشعب الايراني". ورأى ان أحد واجبات "الحرس" هو "الدفاع عن نظام الجمهورية الاسلامية وعن الثورة ومكتسباتها". دعوة شركات أميركية على صعيد آخر رويترز نقل عن مسؤول ايراني ان الشركات الأميركية سيسمح لها بالاشتراك في معرض تجاري في ايران ينظم في تشرين الأول اكتوبر، ولكن لن توجه دعوة رسمية الى الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة "طهران تايمز" عن مجتبي خسروتاج نائب وزير التجارة ان ايران تنوي دعوة كل الدول باستثناء اسرائيل والولاياتالمتحدة، مشيراً الى أن الشركات الأميركية سيسمح لها بالمشاركة.