أظهر تقرير خليجي ان تحسن اسعار النفط السنة الجارية اضاف 23 بليون دولار الى العائدات النفطية لمجموعة دول مجلس التعاون الخليجي، اذ قدر ان ترتفع عائدات دول مجلس التعاون الخليجي النفطية خلال السنة الجارية بنسبة 39 في المئة لتبلغ 82 بليون دولار مقابل عائدات بلغت 59 بليون دولار في العام الماضي، مشيراً الى أنه على رغم الارتفاع الكبير المسجل في العائدات هذه السنة الا ان مستواها لا يزال أقل من عام 1997، اذ بلغت العائدات النفطية آنذاك 86 بليون دولار. أما عائدات الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك باستثناء العراق فمن المرجح أن تصل الى 160 بليون دولار في نهاية السنة الجارية، مقابل 121 بليون دولار عام 1998، بزيادة قدرها 32 في المئة، في حين كانت عائدات دول المنظمة تبلغ عام 1997 نحو 175 بليون دولار. وأشار "مصرف الامارات الصناعي" في تقريره الشهري الى ان النمو الكبير في العائدات النفطية الخليجية جاء نتيجة التحسن الذي طرأ على أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، إذ ارتفعت الأسعار بنسبة 127 في المئة لتصل الى نحو 25 دولاراً للبرميل في نهاية السنة مقابل 11 دولاراً للبرميل لنفط قياسي دبي مطلع السنة الجارية، اما متوسط سعر 1999 فارتفع بنسبة 42 في المئة مقارنة بمتوسط سعر العام الماضي. لكن المصرف اعتبر في تقريره انه على رغم استمرار ارتفاع النفط السنة الجارية، الا ان متوسط سعر البرميل البالغ 17 دولاراً لا يزال أقل بنسبة 20 في المئة عن متوسط السعر المستهدف من قبل منظمة "اوبك" والبالغ 21 دولاراً للبرميل. وبين التقرير ان الارتفاع المسجل في أسعار النفط كان نتيجة الاتفاق الذي أبرمته منظمة "اوبك" بالتعاون مع بعض الدول غير الأعضاء في المنظمة، والقاضي بالتزام تخفيض الانتاج بواقع أربعة ملايين برميل يومياً، مشيراً الى أن نسبة الالتزام راوحت على مدار السنة بين 73 في المئة و94 في المئة، وهو ما سحب الفائض النفطي وأعاد التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية. وزاد الأسعار اعتباراً من نيسان ابريل الماضي لتصل أعلى مستوياتها في الشهر الماضي عندما تجاوز سعر البرميل 25 دولاراً.