أكدت هولندا عزمها على استمرار الدعم الذي تقدمه الى اليمن سنوياً على رغم اجراءات فرضها البرلمان لتقليص عدد الدول النامية التي تتلقى معونة منها. وقال سفير هولندا في صنعاء آرند ميربرخ في تصريحات الى "الحياة" امس ان بلاده لا تنوي تخفيض الدعم المقدم الى اليمن السنة المقبلة لكنها لا تنوي زيادته ايضاً عن المعدل الحالي. وتقدم هولندا سنوياً الى اليمن مساعدات قيمتها 30 مليون دولار تخصص لأنشطة ومشاريع في مجالات الصحة والمياه والكهرباء وتطوير القدرات المؤسسية والمرأة والزراعة. وأوضح ميربرخ ان البنك الدولي بدأ ينسق دعم المانحين الى اليمن في اطار خطة تستهدف جعل البرامج اكثر فعالية وتغطي الجوانب الأكثر احتياجاً لدى المخططين اليمنيين. وتشير البيانات الرسمية الى ان نفقات برنامج التعاون الهولندي الى اليمن زادت من 30 مليون غيلدر 4.05 مليون دولار نهاية السبعينات الى 101 مليون غيلدر عام 1997، توزعت على دعم مشاريع وتحسين ميزان المدفوعات ودعم الصندوق الاجتماعي للتنمية فضلاً عن برامج لتشجيع الصادرات الى اليمن. وتعتبر هولندا من اكبر الدول المانحة لليمن في اطار التعاون الثنائي وساهمت في اقناع المانحين بتقديم دعم سخي لتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي في البلاد بدأ عام 1995 تحت اشراف البنك الدولي. وقال السفير الهولندي ان الحكومة الهولندية تقدم حالياً دعماً قيمته 2.5 مليون دولار لاستكمال المرحلة الثالثة من ترميم وإصلاح المتحف الوطني في صنعاء، وعبأت موارد تماثل هذا المبلغ للمساهمة في خطة للحفاظ على التراث الثقافي والمدن التاريخية والأثرية في اليمن. على صعيد آخر، قال مسؤول في وزارة التخطيط اليمنية ان اسبانيا وافقت على منح اليمن قرضاً ميسراً قيمته 30 مليون دولار لتنفيذ مشروعي كهرباء في منطقة السدة النادرة والطاقة الرابع المرحلة الأولى.