جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الهولندي فان ميرلو التزام بلاده الاستمرار في دعم برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي والإداري في اليمن سواء في الاطار الثنائي أو ضمن المجموعة الأوروبية. وأكد في مؤتمر صحافي عقده قبيل انتهاء زيارته الى اليمن أمس "ان هولندا مستعدة لتطوير التعاون مع اليمن في شتى المجالات خصوصاً في مجال التدريب والتأهيل وتنمية العلاقات الثقافية". وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استقبل السبت الماضي المسؤول الهولندي وأشاد "بالدعم السخي الذي تقدمه هولندا الصديقة لمسيرة التنمية". وجدد صالح ترحيبه بالاستثمارات الهولندية الى اليمن وقال "انها ستنال كل الرعاية والتسهيلات في اطار قانون الاستثمار". وقال السفير الهولندي في صنعاء آرند ميربورخ ل "الحياة" ان "المساعدات الهولندية تركز على قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية الأولية وتنمية المرأة وحماية البيئة في ذمار ورداع والحديدة". وأضاف: "اتخذنا ترتيبات للتوسع في مشاريعنا لتصل الى محافظات شبوة وعدن أيضاً". وبلغ اجمالي المساعدات الهولندية الى اليمن عام 1997 نحو 50 مليون غيلدر 25 مليون دولار فضلاً عن 15 مليون غيلدر خصصت للمساهمة في تسديد ديون اليمن الخارجية ودعم صندوق التنمية الاجتماعية. وأوضح السفير الهولندي أن اليمن تستفيد من نحو 50 مليون دولار أخرى في الأعوام 96 - 98 ضمن برنامج "أويت" وهو برنامج لتنمية الصادرات الهولندية الى الدول النامية تقدم بموجبه حكومة هولندا منحة مجانية تساوي 60 في المئة من قيمة مشتريات السلع الرأسمالية الى بعض الدول النامية. وأشار الى أن سنة 98 ستشهد تنفيذ مشروعين لتوفير قاطرات بحرية الى ميناء عدن بقيمة 9 ملايين غيلدر وتأمين 100 شاحنة لنقل الغاز الى مختلف مناطق اليمن بمنحة مقدارها 24 مليون غيلدر. وقال ميربورخ: "ان السفارة الهولندية تمول عشرات المشاريع الصغيرة في مجالات التعليم والصحة والبيئة والثقافة بالتعاون المباشر مع المجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية خصوصاً في الريف".