القدس المحتلة، مدريد - رويترز، اف ب - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال اجتماع لحكومته امس ان الدولة العبرية تنوي التفاوض مع سورية اولا "في شأن تطبيع العلاقات والمسائل الامنية". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن باراك قوله امام وزرائه ان اسرائيل ستتطرق مع السوريين اولا "الى التطبيع والمسائل الامنية ولبنان" خلال الجولة المقبلة من مفاوضات السلام المقررة في الثالث من كانون الثاني يناير المقبل. وشدد على ان اسرائيل لن تتفاوض في شأن الانسحاب من هضبة الجولان السورية ومشكلة المياه الا بعد حصولها على توضيحات سورية في شأن تلك المسائل. وعرض باراك على اعضاء الحكومة ال23 تقريرا عن المحادثات التي اجراها الاربعاء والخميس الماضيين في واشنطن مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، وهي الاولى بين الطرفين منذ اربع سنوات تقريبا. من جهة اخرى، طمأن باراك الفلسطينيين الى ان المحادثات السورية والفلسطينية ستجري جنبا الى جنب. وكان من المقرر عقد اجتماع بين الرئيس ياسر عرفات وباراك مساء امس، الا انه أُلغي بعد الكشف عن مكانه. وفي حديث مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مساء اول من امس لم يقدم باراك سببا لالغاء الاجتماع المقرر لكنه قال: "اوضحت لدمشق اننا لدينا مفاوضات مع الفلسطينيين واننا ليس لدينا اي نية للعب بين المسارين او المناورة بالمسار السوري على حساب المسار الفلسطيني او العكس. اننا متمسكون بالتزامنا باجراء المفاوضات على مسارين متوازيين بطريقة جادة". الى ذلك، نقلت صحيفة أسبانية امس عن عرفات قوله ان الفلسطينيين قد يتوصلون لاتفاق سلام نهائي مع اسرائيل قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في أيلول سبتمبر عام 2000 رغم ما تواجهه المحادثات من صعوبات. واوضح عرفات لصحيفة "الموندو" ان التوصل الى اتفاق "سيكون في 13 ايلول على أبعد تقدير بل اني أعتقد أنه قد يكون قبل هذا". وأضاف: "ومهما حدث في العام المقبل وربما قبل ايلول سأعلن استقلال الدولة الفلسطينية".وقال عرفات في الحديث الذي أدلى به للصحيفة في 15 الشهر الجاري عن أسفه لحجم التقدم الذي تحقق حتى الان مع اسرائيل قائلا: "يؤسفني أن أقول ان المفاوضات لا تسير على ما يرام من وجهة نظرنا". وتابع: "هناك مشاكل كثيرة يتعين حلها لكن المشكلة الاكثر الحاحا تتعلق بالسياسة الاستعمارية المستمرة من جانب الاسرائيليين الذين يواصلون بناء مستوطنات جديدة ويرفضون التخلي عن احتلال القدس". واتهم باراك "بعدم الوفاء بوعوده". لكنه أضاف: "لم نفقد الامل". بأنه سيفعل". قريبا".