اكد الرئيس حافظ الاسد تمسك بلاده بعملية السلام ورفضها "التنازل" عن الجولان السوري المحتل من قبل اسرائىل منذ حزيران يونيو 1967. جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفيه دوشاريت مبعوثاً من الرئيس جاك شيراك، في حضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، وذلك في اول نشاط ديبلوماسي بعد خضوعه لعملية في القلب بداية الشهر الماضي. وقال الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان دوشاريت نقل الى الاسد "رسالة من شيراك تدور حول عملية السلام والوضع في المنطقة، وحمل رسالة جوابية" من الرئيس السوري. ونقل عن دوشاريت "ان بلاده تتفهم موقف سورية من عملية السلام ومستعدة للمساهمة في العمل لدفعها باتجاه هدفها"، وعن الرئيس الاسد "تمسكه بعملية السلام وفق الاسس التي قامت عليها وترحيبها بدور فاعل لفرنسا واوروبا في هذه العملية، وتأكيده ان سورية متمسكة بحقوقها ولاتتنازل عن الارض التي تحتلها اسرائىل". من جهة اخرى قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" إن الولاياتالمتحدة طلبت من تركيا الدخول في "مفاوضات جدية" مع سورية للتوصل الى "اتفاق نهائي" لتقاسم مياه نهر الفرات الذي تتشاطأ عليه الدولتان ل"تشجيع" دمشق على تقديم "مرونة" في موقفها التفاوضي مع اسرائيل الذي يعتبر ملف المياه احد الملفات المعقدة في مفاوضات السلام. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم ابلغ نظيره السوري خلال لقائهما الاخير في نيويورك موافقة انقرة على بحث موضوع المياه في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستعقد قريباً في دمشق للمرة الاولى منذ سنوات.