وصل الى بيروت أمس وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا قادماً من القاهرة، في اطار جولة على المنطقة تشمل، الى مصر ولبنان، كلاً من سورية والأردن واسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وكان كومورا حض، بعد اجتماع مع نظيره المصري السيد عمرو موسى اسرائيل على التزام اتفاق واي ريفر، مشيراً الى أن "الانتخابات الاسرائيلية المبكرة ليست مبرراً لتجميد عملية السلام". ودعا في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى القيادة العراقية الى التزام قرارات مجلس الامن، معتبراً ان الضربة العسكرية الاميركية - البريطانية "كانت نتيجة للتصرفات العراقية". لكنه أبدى تعاطفه مع الشعب العراقي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل "لإنقاذ هذا الشعب من اوضاعه السيئة". وفي بيروت، التقى كومورا رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة وزير الخارجية سليم الحص، وأعلن تأييد بلاده تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 من دون شروط، وعملية السلام في المنطقة. وقال الحص ان كومورا هو اول وزير ياباني بهذا المستوى يزور لبنان منذ 40 عاماً. وأضاف: "بحثنا في مواضيع تهم البلدين وفي الاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها لبنان وشعبه"، مشيراً الى ان الوفد اثار موضوع اعضاء الجيش الاحمر الياباني المعتقلين في لبنان. وتوجه وزير الخارجية الياباني مساء أمس الى دمشق أ ف ب حيث اعلن لدى وصوله الى العاصمة السورية ان بلاده تريد تعزيز علاقاتها مع سورية.