من المقرر ان يصل الى عمان اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السيد عبدالعزيز الدخيل في خطوة تمهد لانفراج كبير في العلاقات بين البلدين. وأفادت مصادر أردنية وكويتية ان الدخيل سيسلم رسالة من ولي العهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح الى نائب الملك ولي العهد الأردني الأمير الحسن بن طلال تتعلق بالعلاقات الثنائية، واعتبرت المصادر الأردنية ان الزيارة تأتي مؤشراً الى حدوث "مزيد من التحسن في العلاقات بين المملكة ودولة الكويت وصولاً الى اعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة قريباً بين البلدين الشقيقين". يذكر ان الكويت اغلقت السفارة الأردنية لديها بسبب التوتر في العلاقات اثر حرب الخليج الثانية، فيما بقيت السفارة الكويتية في عمان مفتوحة طوال السنوات الماضية. وكانت الكويت ثمنت عالياً موقف الأمير الحسن في المؤتمر البرلماني الذي عقد في عمان قبل عشرة أيام حول العمليات العسكرية ضد العراق، حين أكد ضرورة اطلاق بغداد سراح الأسرى الكويتيين والتزام السلطة في العراق مبادئ حقوق الانسان، ما أثار ردود فعل سلبية من جانب برلمانيين عراقيين. وأعلن وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد أول من أمس دعوته نظيره الأردني عبدالإله الخطيب لزيارة الكويت ملمحاً الى احتمال اعادة فتح السفارة الأردنية المغلقة منذ الغزو العراقي عام 1990. وأثار موقف الأمير الحسن استحساناً في الكويت على الصعيدين البرلماني والاعلامي. اذ اشادت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة البرلمان بكلمته أمام البرلمانيين، ونشرت الصحف الكويتية مقالات عدة تمتدح الموقف الأردني. وقال الخطيب انه تلقى دعوة من الشيخ الصباح لزيارة الكويت في سياق رسالة تهنئة بشفاء العاهل الأردني الملك حسين من سرطان الغدد الليمفاوية وقرب عودته الى بلاده. لكن الخطيب لم يحدد موعداً للزيارة.