أرسل كل من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي عهده الشيخ سعد العبدالله أمس برقية تهنئة الى الأمير عبدالله بن الحسين في مناسبة تعيينه ولياً لعهد المملكة الأردنية الهاشمية. وبعث وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد ببرقية الى نظيره الأردني عبدالاله الخطيب هنأه فيها "بصدور الارادة الملكية بتعيين الأمير عبدالله ولياً للعهد" وتمنى "للمملكة الأردنية الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار". وتوقع مراقبون في الكويت ان تصب التغييرات في الأردن والنتائج الايجابية التي انتهى اليها اجتماع وزراء الخارجية العرب في مصلحة التيار الكويتي المطالب بتطبيع العلاقات مع الأردن ودولتي "الضد" الاخريين: اليمن والسودان. وكان الشيخ صباح أرجأ زيارة مقررة الى عمّان أول من أمس بسبب ظروف التغيير السياسي في الأردن، لكن المصادر الكويتية تتوقع ان يقوم بالزيارة قريباً. وكانت النتائج التي اثمر عنها الاجتماع الوزاري العربي انعكست ايجابياً في الكويت خصوصاً بعد انسحاب العراق ومهاجمته المؤتمر، ويتحدث سياسيون وصحف الآن عن "انتصار كبير للديبلوماسية الكويتية". وقال عضو مجلس الأمة البرلمان الكويتي الدكتور ناصر الصانع لپ"الحياة" ان الديبلوماسية الكويتية "قدمت اداء جيداً واستطاعت تحييد الكثير من المواقف لدول عربية، ورأينا العراق قبل أيام يهاجم اليمن وهذا دليل على ان الموقف اليمني اصبح اقرب الينا". وتابع: "كان هناك تخوف كويتي من تغيير في مواقف سورية لكن الاجتماع الوزاري اثبت استمرار دمشق في مواقفها المبدئية تجاه القضية العراقية". وأشار الى ان "مراجع سياسية مهمة في الكويت كانت قلقة عشية الاجتماع مما قد ينتج عنه وما حدث كان افضل كثيراً من المتوقع". ورأى الصانع "عدم صحة ما كان يُطرح في الكويت عن وجود انتقائية رسمية كويتية في اعادة العلاقات مع الأردن دون دول الضد الاخرى وعلى خلفية مكاسب الأردن من عملية السلام مع اسرائيل، لقد اصبح اكثر سهولة على المواطن الكويتي ان يقتنع الآن بجدوى التقارب مع الأردن واليمن والسودان". وكتبت صحيفة "الوطن" الكويتية مقالاً افتتاحياً اعتبرت فيه ان الشيخ صباح الاحمد "حقق انجازاً كبيراً في المؤتمر التشاوري لوزراء الخارجية".