رحبت الاوساط السياسية الأردنية امس بدعوة ولي العهد الكويتي رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح الى تعزيز العلاقات بين الكويتوالأردن. وجاءت دعوة ولي العهد في رسالة وجهها الى نظيره الأردني الامير الحسن اثر زيارة قامت بها وزيرة التخطيط الأردنية الدكتورة ريما خلف للكويت الاسبوع الماضي. وقال الشيخ سعد في رسالته التي بثتها وكالة الانباء الأردنية الرسمية بترا ان التطورات العالمية "تملي علينا جميعاً ان نبني منطقتنا مجدداً ونضع لها نظماً سلوكية ومواثيق شرف وخططاً لتعميق التعاون دفاعاً عن موقعنا التنافسي في العالم وحرصاً على ترسيخ ثقافتنا ودفاعاً عن سمعتنا". وأضاف ان "من شأن استمرار الاتصالات والتطورات الايجابية بين بلدينا الشقيقين وتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية، تسهيل وتعجيل اتخاذ مزيد من الخطوات المنشودة لتعزيز علاقاتنا الثنائية وتحقيق ما نريده من التقارب والتعاون المشترك". وأعرب عن استعداد الكويت "لاعادة بناء العمل العربي المشترك على اسس راسخة تكفل انطلاقته وفاعليته بمأمن عن الاهواء والمطامع والنزعات الفردية". ورحب رئيس الوزراء الأردني السابق نائب رئيس مجلس الأعيان حالياً السيد عبدالكريم الكباريتي برسالة ولي العهد الكويتي ورأى انها "تعكس تحسناً يؤسس لاستئناف العلاقات الطبيعية والودية قريباً". وأضاف ان ما نسب الى نائب كويتي هاجم الملك حسين "يعكس موقفاً شخصياً"، واعتبر "ما قاله النائب مسلم البراك كلاماً كريهاً لا يعكس الاجواء البناءة التي بدأت تلوح بوادرها خلال الفترة الاخيرة". معروف ان الكويت قلصت تمثيلها الديبلوماسي في عمان الى مستوى قائم بالأعمال ولم توافق على اعادة فتح عمان سفارتها في العاصمة الكويتية بسبب ما اعتبرته تعاطفاً اردنياً مع العراق. وتمثل رسالة الشيخ سعد الى الامير الحسن مزيداً من التحول في موقف الشيخ سعد باتجاه التقارب مع الأردن، اذ كان يعرف خلال سنوات مضت بالتحفظ عن تطبيع العلاقات مع عمان او الدول الاخرى التي ساندت العراق، خلافاً لموقف وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الذي كان يدعو الى الانفتاح على هذه الدول لتحقيق مزيد من العزلة لنظام الرئيس العراقي صدام حسين.