جيبوتي، أسمرا - "الحياة"، أ ف ب - تجمعت نذر مواجهة عسكرية جديدة بين اثيوبيا واريتريا. وبرزت أدلة عدة على ذلك، احدثها تعزيز فرنسا وجودها العسكري في جيبوتي لمنع توسع معارك متوقعة في اتجاه هذا البلد حيث تقيم باريس قواعد لها. ونصحت الولاياتالمتحدة ديبلوماسييها بمغادرة البلدين الجارين اذا كان وجودهم ليس ضرورياً. ونقلت فرنسا عتاداً عسكرياً الى القاعدة الجوية 188 في جيبوتي التي ترابط فيها سرية من عشر طائرات "ميراج - اف.1" وارسلت باريس الفرقاطة "كاسار" المزودة مضادات جوية الى منطقة البحر الاحمر. واكتفى الملحق العسكري في السفارة الفرنسية في جيبوتي بالقول ان "فرنسا عززت قوتها الدفاعية العسكرية"، في حين تشير معلومات غير مؤكدة الى وصول طائرات اخرى بينها مروحيات من طراز "غازيل". وأكد الوزير الفرنسي المنتدب لشؤون التعاون شارل جوسلان الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لجيبوتي في مؤتمر صحافي اول من امس، ارسال الفرقاطة كاسار الى البحر الاحمر ليس بعيداً عن السواحل الاريترية بطلب من السلطات الجيبوتية". وكانت وزارة الخارجية الاريترية اعربت في بيان اول من امس عن "عميق اسفها" ازاء التحذير الذي اصدرته الادارة الاميركية لمواطنيها بعدم السفر الى اريتريا. وقالت "ان ذلك يأتي انطلاقاً من تهديدات الحكومة الاثيوبية من دون ان توضح الادارة الاميركية لمواطنيها والعالم اسباب الحرب". واعتبرت الخارجية الاريترية بيان التحذير "غير موفق وغير عادل" لأن من شأنه زيادة التوتر القائم. من جهة اخرى يصل الى اسمرا مطلع الاسبوع المقبل مبعوث الامين العام للامم المتحدة السفير محمد سحنون جزائري في اطار الجهود الديبلوماسية لحل النزاع، فيما اكد مصدر رسمي في الخارجية الاريترية وجود جهود جديدة بدأتها ايطالياوفرنسا في الاطار نفسه.