انضمت فرنسا اخيراً الى الجهود الدولية لإنهاء النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا، وعلم من مصدر ديبلوماسي غربي ان موفدين فرنسيين وصلا اول من امس الى اديس ابابا لاجراء محادثات في اطار مساع جديدة لحل النزاع، خصوصاً في ضوء عدم حصول اي تقدم في مبادرة المبعوث الاميركي مستشار الامن القومي انتوني ليك في اتجاه التوصل الى حل سلمي بين اديس ابابا واسمرا. واوضح المصدر نفسه، ان الوزير الفرنسي السابق جان فرانسوا دونيو ومستشار الشؤون الافريقية في وزارة الخارجية الفرنسية جورج سار سيجتمعان مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي، كما سيبحثان مع الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم في النزاع الحدودي وفي تطورات المبادرة الافريقية في هذا الشأن. الى ذلك رويترز غادر ليك اريتريا امس في ختام رابع محاولة لانهاء النزاع الحدودي بعدما كان اجرى محادثات الاحد مع زيناوي في اديس ابابا ثم توجه الى اريتريا حيث التقى الرئيس اساياس افورقي اول من امس، ولم يعلن اي تقدم في المحادثات التي اجراها ليك في اديس ابابا واسمرا. وقال مسؤول حكومي اريتري: "ليست هذه الفرصة الاولى لا الاخيرة لاحلال السلام. والعملية مستمرة". وقتل مئات الاشخاص على ثلاث جبهات بعدما اندلع قتال بين البلدين في ايار مايو. وتوقف القتال مع موسم المطر منتصف حزيران يونيو. ومنذ ذلك الحين حشد الجانبان قوات وتعزيزات ومدفعية على امتداد الحدود حوالى ألف كيلومتر. وخاض الجانبان حرباً كلامية. واخفقت مبادرة سلام اميركية - رواندية سابقة في حلّ النزاع بعدما رفضت اريتريا عنصراً اساسياً في المبادرة يتمثل في سحب القوات من المناطق المتنازع عليها. وبدلاً من ذلك دعت حكومة اسمرا الى رقابة دولية على الحدود عليها فيما تُحل مسألة السيادة على المناطق المتنازع عليها من خلال محادثات مباشرة مع زيناوي. لكن اثيوبيا ترفض هذا الاقتراح وتقول انها لن تبدأ المحادثات قبل ان تسحب اريتريا قواتها. واخفقت ايضاً مبادرة لمنظمة الوحدة الافريقية تستند الى الخطة نفسها. جوسلان الى جيبوتي وفي الاطار نفسه، علمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي جيبوتي، ان وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان سيصل الى جيبوتي غداً في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين في الدولة، خصوصاً التطورات في منطقة القرن الافريقي والنزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا، الى جانب تعزيز التعاون بين جيبوتيوفرنسا في المجالات العسكرية.