بغداد، دبي - أ ف ب، رويترز - جددت بغداد تأكيدها ان دفاعاتها الجوية اسقطت أول من أمس طائرة للتحالف الغربي بعدما قصفت مقاتلات أميركية الأربعاء بطارية صواريخ عراقية في منطقة الحظر الجوي في جنوبالعراق. وهددت بأنها ستواصل اطلاق النار على طائرات التحالف "الى أن تقرر أميركا وبريطانيا الانسحاب وترك العراق وشأنه"، مشيرة الى أنها ستطلب تعويضات من الكويت لسماحها بانطلاق طائرات من أراضيها لقصف العراق أثناء عملية "ثعلب الصحراء". وجاء هذا الموقف على لسان وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف في رسالة بعث بها الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد، ونشرتها "وكالة الأنباء العراقية". وقال الصحاف ان مجموع الصواريخ التي ضربت العراق بلغ 456 صاروخاً "جاءت من الاجواء الكويتية" مضيفاً ان "هذه الاجراءات والتصرفات والمشاركة المباشرة في العدوان من جانب النظام الكويتي أدت الى الحاق الأذى بالعراق وشعبه، كما انتهكت بصورة فاضحة مبادئ القانون الدولي". وأكد "حق العراق الثابت بموجب قواعد القانون الدولي بالتعويض عن كل الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بشعبه طبقاً لقواعد المسؤولية الدولية". وأشارت الوكالة العراقية الى رسالة وجهها الى الرئيس صدام حسين "قائد المنطقة الجنوبية" علي حسن المجيد يؤكد فيها اسقاط طائرة للحلفاء أول من أمس. وأفادت ان "المقاتل رفع الى السيد الرئيس صدام حسين برقية أكد فيها اسقاط احدى الطائرات المعتدية على سماء العراق، بعدما سددت وسائل الدفاع الضربات الصاروخية ضدها"، علماً ان واشنطن ولندن نفتا اسقاط أي طائرة. وجرت المواجهة في منطقة الحظر الجوي الجنوبية بحسب وزارة الدفاع الأميركية، بينما جرت مواجهة أولى في منطقة الحظر الجوي الشمالية. وجاء في برقية علي حسن المجيد: "سنواصل تحرير سماء العراق". ووصف الرئيس بيل كلينتون بأنه "أكثر رجال العالم فساداً". وفي تصريح الى شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الأميركية امس أكد نزار حمدون سفير العراق لدى الأممالمتحدة العزم على مواصلة اطلاق النار على طائرات التحالف "الى أن تقرر أميركا وبريطانيا الانسحاب وترك العراق وشأنه" في اشارة الى التخلي عن منطقتي الحظر الجوي فوق شمال العراقوجنوبه. وأضاف: "وقع هجوم ثان وسيكون هناك ثالث ورابع". في غضون ذلك، اصدر الصحافيون المصريون العاملون في دولة الامارات أمس "بيان مقاطعة" للمنتجات الأميركية والبريطانية، احتجاجاً على ضرب العراق ودعوا الحكومات العربية الى رفع الحظر المفروض على هذا البلد.