خرج آلاف الأفغان الغاضبين إلى الشوارع في كابول والبلدات الجنوبية الأفغانية أمس لإدانة الضربة الصاروخية. وسار آلاف من عناصر حركة "طالبان" باتجاه السفارة الأميركية الخالية للاعراب عن غضبهم. وكانت الحركة دعت المصلين إلى التوجه إلى السفارة بعد صلاة الجمعة، واحتشد حوالى خمسة آلاف شخص رددوا "الموت لأميركا"، و"الموت لإيران" و"لتحيا أفغانستان" و"ليحيا الإسلام". وحاول متظاهرون تسلق جدران السفارة، إلا أن عناصر مسلحة من "طالبان" منعتهم. وشهدت قندهار اضراباً شاملاً عن العمل، واحتشد آلاف من المتظاهرين وسط المدينة، مرددين "تسقط أميركا... الموت لأميركا"، و"لن نسلم أسامة بن لادن إلى اعداء الإسلام". وأفاد عاملون لدى الأممالمتحدة أن المفوضية العليا للاجئين قررت أمس إجلاء العاملين الأجانب لديها من أفغانستان، في حين تنتظر الوكالات الإنسانية الأخرى تعليمات من نيويورك. وأعلن فريد ايكهارد، الناطق باسم الأممالمتحدة ان المنظمة الدولية تستعد لاجلاء العاملين لديها من أفغانستان إذا رغبوا. ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية المنظمات الفرنسية غير الحكومية بمغادرة أفغانستان، ودعت المنظمات العاملة في بيشاور إلى أن تنسحب إلى إسلام آباد. وأطلقت الشرطة الباكستانية النار أمس باتجاه حوالى ثلاثة آلاف لاجئ أفغاني كانوا يتظاهرون في بيشاور بالقرب من الحدود الأفغانية، ضد الضربات الأميركية لأفغانستان. وأوضحت الشرطة أن رجالها اطلقوا النار في الهواء بعد محاولة يائسة لتفريق التظاهرة باستخدام الهراوات، مما أسفر عن وقوع جريحين بين المتظاهرين وجرح أكثر من 20 شرطياً. ودعت السلطات الباكستانية أمس جميع السياح الأجانب في شمال البلاد القريب من الحدود مع أفغانستان، إلى التوجه إلى الفنادق التي تديرها الأجهزة الحكومية، لأسباب أمنية. وأشار مسؤولون في وزارة السياحة إلى أن الشرطة بدأت بتجميع الأجانب المقيمين في فنادق منطقة شيترال، من أجل نقلهم إلى فنادق أخرى قبل ارسالهم إلى إسلام آباد. واتخذ هذا التدبير تحسباً لعمليات انتقامية، اثر الضربات الصاروخية الأميركية للسودان وأفغانستان. وعلم ان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف جمع أمس أبرز مستشاريه العسكريين للبحث في الضربة الأميركية لأفغانستان. وشارك في الاجتماع رؤساء أركان القوات البحرية والبرية والجوية.