طهران - أ ف ب - طغى الوضع القانوني لبحر قزوين واستغلال موارد هذا البحر في صلب المحادثات التي اجراها الرئيس التركماني صابر مراد نيازوف أمس الاثنين في طهران مع الرئيس الايراني محمد خاتمي. واكد نيازوف ان "على الدول المطلة على بحر قزوين ان تتقاسم بصورة اكثر انصافاً" ثروات هذا البحر. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن رئيس تركمانستان ان هذه القضية كانت في صلب محادثاته مع خاتمي. وتأتي زيارة نيازوف، الذي وصل أمس الى طهران على رأس وفد كبير يضم عدداً من الوزراء، في وقت وقعت روسيا وكازاخستان أمس اتفاقاً لتقاسم الاحتياط النفطي في شمال بحر قزوين. ويعني هذا الاتفاق ان روسيا انضمت الى موقف كازاخستان واذربيجان المؤيد لتقسيم بحر قزوين الى قطاعات في حين كانت موسكو ترغب حتى الآن اسوة بطهران في استغلال مشترك لثروات هذا البحر المغلق. ومن المقرر ان يوقع نيازوف خلال زيارته لطهران التي تستغرق ثلاثة ايام اتفاقات جديدة عدة مع المسؤولين الايرانيين. ويربط بين البلدين نحو 90 اتفاقاً للتعاون في مجالات شتى. وكان البلدان افتتحا في كانون الاول ديسمبر الماضي خط انابيب للغاز يتيح لتركمانستان تصدير غازها الطبيعي الى اوروبا عبر ايران وتركيا. ويربط هذا الخط بين كوربيجي غرب تركمانستان وكورد-كوي شمال شرقي ايران. وبلغت تكلفة انشاء الخط 195 مليون دولار شاركت في تمويلها ايران بنسبة 80 في المئة مقابل تزويدها بالغاز التركماني لمدة ثلاث سنوات. وتحتدم المنافسة على احتياطات النفط والغاز في بحر قزوين، التي تعتبر الثالثة عالمياً بعد الخليج وسيبيريا، بين الدول المطلة عليه وهي روسياوايران واذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.