صرحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي أمس بأن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف اطلاق النار في مناطق الحدود الاثيوبية - الاريترية يجب أن يطبق فعلياً من جانب اريتريا. وعبرت عن شكوكها ازاء التزام الجانب الاريتري تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير. وأضافت الناطقة ان تسجيل "المتطوعين للدفاع عن اثيوبيا" سينتهي الجمعة المقبل وسيتم نقلهم إلى مراكز التدريب ومنها إلى مناطق العمليات في الحدود الاثيوبية - الاريترية. ولم تشر إلى عدد المتطوعين. وقال شهود ل "الحياة" إن عشرات الآلاف من المتطوعين غادروا العاصمة الاثيوبية متوجهين إلى مناطق التدريب العسكرية. وكان التلفزيون الاثيوبي بث صوراً لمتطوعين من الأقاليم الجنوبية أبدوا استعدادهم ل "الدفاع عن كل شبر من الأراضي الاثيوبية". وفي تبادل جديد للتهم بين الحكومتين الاثيوبية والاريترية في شأن تعذيب مواطنيهم، عرض التلفزيون الاثيوبي مجموعة من الأشخاص عادت من اريتريا وبدت عليها آثار التعذيب. وفي العرض نفسه ادعت إحدى الفتيات انها اغتصبت من جانب ثلاثة جنود اريتريين، وذكر شخص آخر ان أمواله نهبت، وبدوا متعبين. من جهة أخرى، أكدت الحكومة الاثيوبية أمس ان حركة الاقتصاد بما في ذلك التجارة ونقل البضائع الاثيوبية واستيرادها عبر جيبوتي تسير في شكل افضل مما كانت عليه في السابق عندما كانت حركة النقل تمر عبر ميناء عصب الاريتري، وان تحسينات عدة بدأت في المرافق المتعلقة بهذا القطاع. وذكر مكتب الناطق الرسمي الاثيوبي في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه امس: "ان نحو 300 شاحنة كبيرة تنقل ما مجموعه ستة آلاف طن من البضائع يومياً تمر عبر جيبوتي، في حين كان عدد الشاحنات التي تنقل البضائع من ميناء عصب لا يتجاوز 150 شاحنة يومياً". واضاف البيان: "ان التجهيزات في ميناء جيبوتي تسمح برسو 16 سفينة في وقت واحد قرب رصيف الميناء، في حين لا يمكن ان ترسو في ميناء عصب اكثر من ثلاث سفن فقط في الوقت نفسه". وزاد البيان الحكومي الاثيوبي: "يمكن للبضائع الاثيوبية ان تنتقل الى جيبوتي ومنها الى اثيوبيا عبر الطرق البرية وكذلك من خلال خط السكة الحديد الذي يربط اديس ابابابجيبوتي. ولكن الوصول الى عصب يقتصر على الطريق البري الوحيد الذي يربط العاصمة الاثيوبية بعصب". وأضاف "ان النزاع الحدودي الجاري بين اريتريا واثيوبيا دفع سلطات الجمارك الاثيوبية اخيراً الى اتخاذ اجراءات عدة لضمان حركة سهلة لمرور البضائع من وإلى ميناء جيبوتي. وان موظفي الجمارك في جيبوتي وفي المراكز الاخرى يعملون 24 ساعة يومياً في فترتي عمل كل أيام الاسبوع بما في ذلك أيام الاعياد والعُطل الرسمية، وذلك لضمان تسهيل حركة نقل البضائع المتزايدة". وأكد ان مكتب الجمارك في منطقة بوري قبل المناطق المتنازع عليها نُقل الى منطقة إليدار. وأوضح ان منطقة ليغار، حيث توجد دوائر الجمارك قرب محطة سكة الحديد في اديس ابابا، ستبدأ قريباً باستخدام آلات الكومبيوتر في المعاملات لتسريع نقل البضائع، ولتوفير العملات الصعبة وتسريع النشاط الاقتصادي الوطني. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "افويتا" الناطقة باسم "الجبهة الثورية الديموقراطية لشعوب اثيوبيا" الحزب الحاكم في اثيوبيا امس ان نحو 186 ألف طن من البضائع الاثيوبية ما زالت محتجزة في ميناءي عصب ومصوع الاريتريين