أفاد مصدر ديبلوماسي افريقي ان جيبوتي استدعت سفيرها لدى اريتريا بعد تصاعد الخلافات بين البلدين إثر اتهام أسمرا لجيبوتي بالانحياز الى اثيوبيا ومساندتها عسكرياً ابان الأزمة الحدودية بين الجانبين والتي نشبت في أيار مايو الماضي. وأوضح المصدر أن رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي سيزور جيبوتي قريباً لاجراء محادثات مع المسؤولين الجيبوتيين تتناول الخلاف بين اريتريا وجيبوتي والأوضاع الراهنة في القرن الافريقي عموماً. وقال المصدر انه من المتوقع أن تشكل جيبوتيواثيوبيا لجاناً أمنية وسياسية واقتصادية مشتركة لمواجهة الحكومة الاريترية، مشيراً الى الاتفاقات العديدة بين أديس أباباوجيبوتي، ومنها تأمين الامدادات الاثيوبية التي تأتي عبر الموانئ الجيبوتية. وأشار المصدر الى أن جيبوتيواثيوبيا ساهمتا بعدد كبير من قواتهما لحراسة أكثر من ألف شاحنة اثيوبية تتحرك يومياً بين أديس أبابا والموانئ الجيبوتية، لنقل الصادرات والواردات الاثيوبية. ولم يستبعد المراقبون في المنطقة ان يكون الخلاف الذي نشب بين جيبوتي واريتريا في اجتماعات القمة الافريقية في واغادوغو في الاسبوع الماضي خطوة مكملة لخلافاتهما السابقة، وذلك عندما سعت اريتريا الى ضم بعض المناطق الجيبوتية الى أراضيها، على رغم تكتم الطرفين على المناوشات التي حدثت على الشريط الحدودي بينهما. ويعتقد مراقبون أن الخلافات الجيبوتية بدأت تتدهور يوماً بعد يوم منذ اندلاع الأزمة الحدودية بين أسمرا وأديس أبابا وتحويل الأخيرة حركة تجارتها من الموانئ الاريترية الى الموانئ الجيبوتية، مما أثار شكوك اريتريا في شأن تلقي اثيوبيا للعتاد العسكري والأسلحة عبر ميناء جيبوتي لاستخدامها ضد اريتريا.