يلتقي الرئيس حسني مبارك اليوم رئيس وزراء اسبانيا خوسيه ماريا أزنار للبحث في الدور الذي يمكن ان يقوم به البلدان لإعادة عملية السلام الى مسارها، والدعم الذي يمكن ان تقدمه اسبانيا الى مصر في اتفاق الشراكة مع دول الاتحاد الاوروبي، على الصعيدين الثنائي والمتوسطي. وكان رئيس وزراء اسبانيا وصل الى الاقصر امس في زيارة خاصة تستمر ساعات لتفقد مناطقها الاثرية، ويبدأ اليوم في مستهل جولته الشرق اوسطية زيارة رسمية تستمر يومين يحضر خلالها ملتقى رجال الاعمال المصريين والاسبان للبحث في فرص زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين. وقال مصدر ديبلوماسي مصري لپ"الحياة" إن اسبانيا معنية بعملية السلام في الشرق الاوسط باعتبارها الدولة التي استضافت مؤتمر مدريد العام 1991 الذي اطلق عملية السلام على المسارات الفلسطينية والسورية والاردنية واللبنانية وان المحادثات ستتناول دور الاتحاد الاوروبي لوقف الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس. واعتبر زيارة أزنار للمنطقة التي تشمل مناطق الحكم الذاتي واسرائيل محاولة من اسبانيا لكسر الجمود الذي تشهده العملية السلمية على اختلاف مساراتها، واستكمالاً لجهود دول الاتحاد الاوروبي. وتطرق المصدر نفسه الى الجانب الاقتصادي من الزيارة وسعي البلدين الى زيادة حجم التبادل التجاري الى مستوى اكبر من قيمته الحالية التي لا تتعدى 491 مليون دولار اميركي.